أقامت التعبئة التربوية في "حزب الله" في الجامعة اليسوعية، العشاء الانتخابي الطالبي الخاص في فندق "لانكاستر" - الروشة، في حضور وزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والصناعة حسين الحاج حسن، الصحافية سكارليت حداد، مسؤول التعبئة في الجامعات الخاصة في الحزب سلمان حرب، مسؤول طلاب التيار الوطني الحر في الجامعة مارك خوري ومسؤول طلاب "حركة امل" أحمد رمضان وطلاب.
في كلمة له، قال الحاج حسن: "قبل عام حضرت حفل عشائكم قبل انتخابات الجامعة ويسرني ان اكون بينكم اليوم، وافضل ما يمكن أن اقوله تعالوا لنعدد انتصاراتنا: اول انتصار كان انتخاب الرئيس ميشال عون وهو انتصار لكل الشعب اللبناني، انتصار لخيار سياسي ولتحالف سياسي ولكل اللبنانيين. ومنذ سنة وحتى اليوم قد تشكلت حكومة وحققت انجازات عديدة: قانون الانتخبات، الموازنة، سلسلة الرتب والرواتب، الاستقرار الامني، وأمامها مسؤوليات علينا أن نستكملها. لكن ابرز الانتصارات الوطنية هو انتصار معادلة الجيش والشعب والمقاومة، انتصار الجيش في فجر الجرود والمقاومة في و"ان عدتم عدنا"، تحرير الجرود من جرود عرسال الى جرود الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، وإزالة الخطر العسكري للتكفيريين وتحجيم الخطر الامني وسنكمل المسيرة".
وتابع: "أما على صعيد المنطقة، فإن محور المقاومة على مشارف الانتصار الكامل على المشروع الارهابي في سوريا والعراق، ما يعني أن من كانوا يهددوننا بداعش والنصرة أرجعنا لهم تهديدهم بانتصاراتنا، ما يعني أن جميع اهل المشرق من سنة وشيعة ومسحيين واكراد وقوميات ومذاهب وأديان، سيبقون يعيشون معا فلا تقسيم ولا تجزئة ولا توطين".
واشار الى ان "الفضل في ذلك هو للشهداء، شهداء الجيش والقوى الامنية والشعب والمقاومة في لبنان وكل المنطقة، الفضل في الارادة الصلبة وعلى رأسهم الرئيس الصلب والقوي العماد ميشال عون والموقف القوي للرئيس نبيه بري".
واضاف: "امامنا انتخابات في الجامعة اليسوعية، ونحن سنبقى متناغمين انا والوزير باسيل والتيار الوطني الحر، على كل المواضيع ومنها الموضوع الاقتصادي، ونحن مهتمون كثيرا بالعهد والحكومة والوضع الاقتصادي، وسنستمر بالاهتمام، لأهداف عدة، أولها هو أننا نفكر دائما في تأمين فرص العمل وخصوصا امام الخريجين من الجامعات، وهذا اهم مسؤوليات الحكومات. ونتمنى على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يبقى مصرا على ان تبقى اولوية الاهتمام بالوضع الاقتصادي في طليعة الاهتمامات ومن ضمن الاولويات هي ايجاد فرص العمل".
وقال: "لقد شاركت في انتخابات الجامعات يوم كنت بعمركم، فالانتخابات مرات تسيس بشكل قليل ومرات بشكل كبير. اود توجيه كلمة لطلاب الجامعة عن حزب الله، فالحزب في الجامعة اليسوعية هو حزب لبناني لدينا معتقداتنا ولدينا اراؤنا وليس لدينا مشروعا سياسيا في اليسوعية الا أن يكون لطلابنا حضور مثلهم مثل كل الطلاب الآخرين و"نقطة عالسطر"، واذا لم يعد هذا حقا مشروعا عند البعض فليخبروننا أنه ألغي بند من بنود الديموقراطية وأن هناك حزبا من الاحزاب لديه طلاب في الجامعة وممنوع عليه المشاركة في الانتخابات، فعندها نقبل اذا كان ذلك وفقا للقانون".
وختم: "اقول لطلاب حزب الله خصوصا في الجامعة اليسوعية، سيحاولون استفزازكم كثيرا ولكن انتم بردوا اعصابكم الى آخر درجة، اشتغلوا انتخابات لتربحوا وليست آخر الدنيا، انتم يا شباب وشابات الحزب مع شباب التيار الوطني الحر وشباب حركة امل اشتغلوا لتربحوا وعند اي محاولة لاستدراجكم واستفزازكم قولوا سلاما وردوا بالتحية والسلام".
اما باسيل فقال: "انا اليوم بينكم لسبب واحد، يختصر بحزب الله في اليسوعية، حزب الله في جامعة القديس يوسف، وهي جامعة عمرها 140 سنة في لبنان، وقد ارتبط اسمها بمعان كثيرة ترمز الى لبنان والعيش فيه، وقد تخرج منها رجال لبنانيون كبار كثر منهم رؤساء جمهورية، وتخرج اليوم افواج من الطلاب الذين يمثلون مستقبل لبنان، وهذا العنوان يدعنا نفكر اذا كان هناك تكاملا ام تناقضا. البعض يصور هذا الموضوع أنه غريب ومرفوض عن لبنان وفيه نفور فريق من الاخر، والبعض الاخر يرى فيه تكاملا يرى فيه لبنان، فليس طبيعيا الا وأن يكون حزب الله في اليسوعية مثل أن يكون كل حزب لبناني موجود في أي منطقة وأي جامعة في لبنان، من دون أن يتغير الحزب أو الجامعة".
وتابع: "هذه هي قيمة لبنان وهذه هي قيمة المسلم البناني الذي يختلف عن مسلمي العالم، وهذه قيمة المسيحي اللبناني الذي يختلف عن كل مسيحيي العالم، وهذه هي الخلطة اللبنانية الفريدة التي جعلت منا أن كل فريق يحافظ على خصوصيته شرط ان يفهم ويحترم الآخر. وبمجرد أن يفهم الآخر معناه أنه اختلف، فعندما يكون الفهم طبيعيا وغير مفتعل أو مصطنع يترك لشخص الانسان الكثير من القدرة على التأقلم وتجعل منه شخصية متطورة، وهذه قيمة لبنان".
واشار الى اننا "في العشاء الـ12 للتعبئة التربوية، ما يعني انها تجربتكم ال12 مع رفاقكم في الجامعة اليسوعية، وحضرنا اليوم لنقول لكم نحن معكم وانتم معنا، ونفهم جيدا كيف نؤسس للبنان المستقبل ليس بأن نشيطن بعضنا البعض بل بأن نقدس بعضنا البعض، ولا أعرف ما هو المفيد ان نحول فريقا لبنانيا شيطانا تجاه بقية اللبنانيين، فهل هذا يعزز وحدتنا اللبنانية؟ وهل يحفظ وطننا؟ اعتقد أن الانتصار الأكبر للبنان هو خلاصه، وخلاصه لا يكون الا بوحدته، وهذا قدر لبنان".
واضاف "ان شيطنة حزب الله في الجامعة اليسوعية مثل ما تم من شيطنة للحزب في كل انحاء العالم، وهذا هو وصفة مضادة للوحدة الوطنية ونفور وضد بعضنا البعض وهو شيء مصطنع ليس حقيقيا. يمكن ان يقوم به فريق ويستفيد منه بلحظة انتخابية وآخر يخسر منه، ولكن الحقيقة لا تتغير وتبقى ثابتة، لا احد يستطيع تغيير حقيقة الاخر، بأن يجعل منه ارهابيا وهو مقاوما، ويجعل منه غير وطني في وقت هو وطني، بأن يجعل منه عنصريا في وقت هو وطني، ان يجعل منه طائفيا في وقت هو وطني، الحقائق لا تتغير "الادمي يبقى آدمي" والفاسد يبقى فاسدا، والاهم أن نعرف بأن ما قمنا به سويا، التيار الوطني الحر وحزب الله حققنا الانتصار الاكبر للبنان لأننا حفظنا لبنان، وهذه قيمة التفاهم الذي نسجناه مع بعضنا البعض. فحزب الله انتقل من الوثيقة الاولى الى الوثيقة الثانية الى المزيد من اللبننة والتيار الوطني الحر انتقل في تلك اللحظة بالذات الى تجسيد فكرة المشرقية عنده وفهمه للبنان المعاش وليس بشكل نظري، ونحن نقول ان استقلال لبنان ليس له معنيين بل له معنى واحد".
وقال: "ذهبنا لوضع مفاهيم تجمعنا مع بعضنا كلبنانيين، وهذا الامر الاساسي الذي سمح لنا أن ننتصر على الارهاب وهذا الذي دفعنا لأن نعطي معنى لقوة لبنان، ومعنا لبنان لم يعد ضعيفا، لبنان صار قويا ونتباهى بقوته وليس نفتخر أن قوة لبنان في ضعفه، معنى ان لبنان دخل في مرحلة جديدة هي مرحلة الانتصار على الشر، وقد أثبتنا للعالم اننا قادرون على الانتصار على اكبر الشرور، شرور هذه المنطقة والعالم، على ارهاب اسرائيل ومجموعات داعش والنصرة".
واضاف:"يبقى امامنا المعركة الاصعب والمقاومة الاصعب وهي محاربة الفساد، وهذا الامر ينتظره منا كل اللبنانيين ونحن لم نححقه لهم بعد، تكلمنا عنه وقاومناه لكننا لم ننتصر عليه بعد، والفساد هو الحاجز امامكم للوصول الى النجاح في هذا البلد، اذا كان فساد لا احد يمكن أن يعدكم بفرص العمل".
وختم باسيل: "داعش هو سرطان في العالم ولكن اسئصاله ممكن لانه محدود الانتشار، اما الفساد عندما يدخل المؤسسات والمجتمع يصبح متفشيا بطريقة صعبة وخطيرة، وهذا هو التحدي الحقيقي امامنا الذي يجب القضاء عليه قبل ان يقضي علينا جميعا، وهذه مسؤولية تقع علينا.ان شاء الله، انتصاركم مهم وجميل في انتخابات الجامعة وندعمكم لتحقيقه ولكن الانتصار الاهم هو ان تنتصروا في حياتكم على كل فشل وتنجحوا لان اللبنانيين على المستوى الفردي لم يعرفوا الا النجاح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك