اكتسبتْ مواقف أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دلالات بارزة لجهة معاودة تظهير الأهمية التي تعلّقها بيروت على العلاقات مع مداها العربي في غمرة التحديات التي تواجهها و"الغبار" الذي يلفّ هذه العلاقات على أكثر من مسار بين فترة وأخرى، ربْطاً بالواقع الاقليمي المضطرب وارتباط لبنان به من خلال أدوار "حزب الله" العسكرية والأمنية "العابرة للحدود".

وفي حين يُستبعد أن يتسبب موقف الرئيس الإيراني حسن روحاني بمشكلة كبيرة في مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري في ظل "احتماء" مختلف الأطراف اللبنانية بالتسوية السياسية كحاضنة للاستقرار، كان بارزاً معاودة تحريك ملف الانتخابات النيابية من خلال استنئاف اجتماعات اللجنة الوزارية المكلفة التحضير لها في سياق السعي الى معالجة مسألتيْ اعتماد البطاقة البيومترية والانتخاب في مكان السكن وما يحوطهما من "قطب مخفية" واستقطاب سياسي، على ان يشهد اليوم التئام لجنة شؤون النازحين في محاولة للتوصل الى مقاربة واحدة لهذا الملف وآليات وظروف عودة بعضهم الى سوريا.