الـ "هربس" إصابة فيروسية متكررة بسيطة عموماً تصيب الجلد، وتنتج عن فيروس الحلأ البسيط. وما لا يعرفه كثرٌ أن غالبية الإصابات تمرّ دون ملاحظتها أو تشخيصها...
يقسّم الـ "هربس" البسيط إلى "هربس" فموي يؤدي إلى تقرحاتحول الفم أو في الوجه، والهربس التناسلي حيث تصاب الأعضاءالتناسلية بالتقرحات، أو الارداف أو منطقة الشرج.
والهربس التناسلي من الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي. ويمكن الإصابة به حتى عند ممارسة كل أنواع الجنس. كما يمكن أن تصيب الأمهات أطفالهن أثناء الوضع.
في المقابل، لا توجد حالات إصابات موثّقة عن إصابات بالهربس التناسلي بسبب مقاعد المرحاض، وأحواض الاستحمام، أو استعمال المناشف. فالـ "هربس" فيروس هشّ جداً ولا يعيش طويلاً على أسطح الأغراض الخارجية كالمناشف والأدوات.
أحد الأمور التي تميز فيروسات عائلة الـ "هربس" عن غيرها من أنواع الفيروسات هو ما يطلق عليه الخفاء، فالـ "هربس" البسيط وغيرها من فيروسات الهربس لها القدرة على إنشاء مستعمرة صغيرة ولكنها مستديمة من الجزيئات الفيروسية داخل الجسم. وتكون هذه المستعمرة في العادة خاملة تماما، نائمة، ولكنها تبقى موجودة في الجسم مدىالحياة بعد الإصابة.
وكردّ على تكاثر الفيروسات فإن الجهاز المناعي يحشد طاقته للهجوم ولجم انتشار الفيروس.
وخلال خمول الفيروس، يمكن لأحداث بيولوجية مختلفة أن تسبب تنشيطه مما يجعله يتحرك ويسافر مع الأعصاب من العقد العصبية فيالعمق الأمن ليعود إلى الجلد.
وللإضاءة على ذلك، روت جويل ح. في حديث لموقع mtv أنّها تعرّضت للـ"هربس" في عينيها من جرّاء إستعمال مواد ومستحضرات تجميليّة للتجربة أو ما يُعرف بـTester، لافتة الى أنّ الـ"هربس" في العينين جعلها تشعر بوجع على شكل وخزٍ لا يحتمل. وقد قال لها الطبيب كما ذكرت لموقعنا إنه كان يمكن أن تصاب بالعمى من جرّاء هذا الفيروس لو لم تعالجه بسرعة.
ونصحت جويل جميع الفتيات والسيّدات بعدم إستعمال مستحضراتالتبرّج الخاصة بالتجربة لانّ عددا كبيرا قد إستعملها من قبل ما يرسم علامة إستفهام حول نظافتها.
وجدير بالذكر أن ثمة نظريات طبية تقول إن كل إنسان يحمل في جسمه نوعا من فيروسات الـ "هربس"، لكن غالبيتها حميدة ولا تسبب أذى... لكن حذار الهربس التناسلي لأنه مزعج جداً!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك