افتتح وزير الثقافة غطاس الخوري، أعمال المنتدى الدولي لمؤتمر "صور، صيدا وجبيل ثلاث موانىء أساسية في العالم القديم"، الذي تنظمه وزارة الثقافة -المديرية العامة للآثار، بالتعاون مع "جمعية الأصدقاء اللبنانيين البريطانيين للمتحف الوطني".
حضر المنتدى المدير العام للآثار سركيس خوري، حافظة المتحف آن ماري عفيش، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، مسؤول البرامج الثقافية في المكتب الاقليمي لليونسكو جو كريدي، وعدد من السفراء.
وشارك في المنتدى، الذي يواصل أعماله حتى السبت، 66 أكاديميا عالميا وخبراء لبنانيين للنظر في تاريخ وخصائص المرافىء اللبنانية والمتوسطية.
تحدث الخوري فنوه ب"التعاون القائم بين وزارة الثقافة والقطاع الخاص في مجال دعم وتعزيز التراث الثقافي اللبناني"، وقال: "للمرة الثالثة على التوالي، يستضيف لبنان ندوة دولية حول الآثار المتوسطية، والوزارة هي الداعم الاول لهذا الحدث المهم إيمانا منها بأن المشاركة القيمة ستحقق نتائج باهرة".
أضاف: "شكل لبنان جسر عبور لعدد من الحضارات القديمة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط ومحور تلاقي تاريخ الشعوب منذ القدم، الأمر الذي أدى إلى تفاعل ثقافي رسم معالم عالمنا المعاصر وأسس لتاريخ بلداننا. وعليه، فإن إرثنا الثقافي تجاوز حدود الوطن، وساهمنا من خلال تبادل معارفنا وخبراتنا العلمية في تأسيس التاريخ العالمي، مع الإشارة إلى أن الموقع الجغرافي المميز لكل من صور وصيدا وجبيل، إضافة إلى الموانىء المحمية طبيعيا سمح منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد بإقامة علاقات تجارية مزدهرة مع دول البحر الأبيض المتوسط وتعزيز النمو الاقتصادي والتبادل الثقافي".
وأشار إلى أن "وزارة الثقافة إذ تؤمن بدور العلم والتراث الثقافي في توحيد الشعوب وتنمية المجتمعات، تضع كل إمكاناتها ومواردها لتنفيذ أي توصية متعلقة بالبحوث الأثرية"، متمنيا "أن يهدف هذا الحدث الأكاديمي والثقافي الى نشر الوعي العام على أهمية التراث وضرورة المحافظة عليه، علاوة على النتائج العلمية المرتقبة منه".
من جهتها، قالت المديرة المساعدة للمتحف البريطاني مسؤولة حفريات الفرير في صيدا كلود ضومط سرحال: "إن الاكتشافات التي توصلنا اليها أخيرا تؤكد أن الفرصة مؤاتية لاعداد تقرير موجز حول سير البحث في مواقع صيدا، صور وجبيل، التي تندرج تحت إشراف مديرية الآثار وشملت أعمال التنقيب وأعمال حفر عادية، إضافة إلى مشاريع إنقاذية لمواقع تعود الى الحقبة البرونزية والحديدية والرومانية والعصور الوسطى".
بدورها، أوضحت مديرة "مؤسسة هونر فروست" آلسون كاثيك أن "المؤسسة تولي اهتماما بالغا بدراسة الساحل اللبناني وخصائصه. وأجرت بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان مسحا لقياس أعماق الساحل اللبناني، وهي تساهم في تمويل مشاريع متعلقة بدراسة الساحل اللبناني والتراث الثقافي المغمور بالمياه وتدريب طاقم العمل وإقامة ورش التدريب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك