تنتهي زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى استراليا خلال ايام بعد سلسلة لقاءات واجتماعات "ناجحة" مع ابناء الجالية في مقاطعات عدة (سيدني، كانبيرا، مالبورن) توّجت بمحطات سياسية لافتة لعل ابرزها اجتماعه بالسفراء العرب في كانبيرا واضعاً اياهم في تطورات الوضع اللبناني ثم انتقاله الى مبنى البرلمان الفيديرالي، حيث التقى وزراء ونوابا من الحزب الحاكم ونوّابا من المعارضة ووزراء الظل، فضلاً عن حضوره جانبا من جلسة برلمانية رحّب فيها رئيس البرلمان الاسترالي بجعجع.
ومن المتوقّع بحسب معلومات "المركزية" ان تكون المحطة التالية لجعجع وعقيلته النائب ستريدا "في بعض الدول العربية، وتحديداً الخليجية، وسط استبعاد زيارة الولايات المتحدة الاميركية وكندا راهنا، وذلك من اجل لقاء اللبنانيين عموماً والقواتيين خصوصاً والاطلاع على احوالهم وحثّهم على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وبالعودة الى المحطة الاسترالية اشارت مصادر قواتية عبر "المركزية" الى "نتائجها المهمة لا بل الممتازة، اذ عكست مكانة رئيس "القوات" لدى ابناء الجالية والدور الوطني الذي يضطلع به، حتى انه اعتذر عن تلبية دعوات عدة للمشاركة في مناسبات على شرفه، خصوصاً اكاديمية وإلقاء محاضرات بسبب ضيق الوقت وضغط مواعيد جدول اعمال لقاءاته، فضلاً عن المسافات الجغرافية بين مقاطعة واخرى".
واوضحت المصادر "ان لقاءات رئيس "القوات" مع ابناء الجالية كانت اشبه "بالجنون"، بحيث تقاطر اللبنانيون وباعداد كبيرة من مختلف المناطق والمقاطعات الاسترالية للقائه، حتى ان الشرطة استقدمت عناصر اضافية الى الاماكن التي جمعت جعجع باللبنانيين من اجل تأمين الحماية، وهذا ان دل الى شيء فالى النتائج الايجابية للزيارة وتوق اللبنانيين، خصوصاً القواتيين الى لقاء "الحكيم" بعد سنوات".
واشادت المصادر "بالجوّ القواتي المسيطر على الجالية الاسترالية، بحيث ان اكثر من نصفها مؤيّد للحزب ولخيارات رئيسه الاستراتيجية"، لافتةً الى "ان الاستحقاق الانتخابي له شقّ مهم من الزيارة وهذا ما تجلّى في مضمون خطابات جعجع امام الجالية الاسترالية، الا ان الشق الابرز، اللقاء مع اللبنانيين والقواتيين الذين زاروا معراب مرّات عدة خلال توجههم الى لبنان لتمضية عطلة الصيف ودعوتهم رئيس "القوات" الى زيارة استراليا".
وفي وقت لم يغب الهمّ الانتخابي عن تصريحات جعجع الاسترالية من خلال دعوته اللبنانيين الى التسجيل للمشاركة في الاستحقاق، وقوله في جامعة سيدني خلال احتفال تكريمي على شرفه دعت اليه المؤسسسة اللبنانية-الاسترالية "بأن الطريقة الوحيدة راهنا، من اجل درء الأخطار عن لبنان، ليست بالثورة، وليس عن طريق التمرد، بل ان نقوم بالتغيير مثل كرة الثلج من خلال برلمان منتخب فيه اغلبية تشترك في وجهات النظر ذاتها حول لبنان"، كشفت المصادر القواتية "ان تسجيل اللبنانيين في استراليا بهدف المشاركة في انتخابات 2018 ارتفع اثناء زيارة جعجع، وهذا يعكس التجاوب الكبير لابناء الجالية مع نداءاته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك