أعلنت وزارة الاقتصاد الاميركية ان اكبر اقتصاد في العالم واصل نموه بوتيرة قوية في الفصل الثالث رغم الاعاصير العديدة التي اجتاحت الولايات المتحدة مؤخرا.
وأظهرت الارقام الرسمية ان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي نما بنسبة 3 بالمئة في الفترة بين تموز وأيلول، ليبلغ هدف النمو الذي حدده الرئيس دونالد ترامب للفصل الثاني على التوالي.
ورغم انها لا تزال تقديرات أولية، الا ان النتائج تخطت بكثير توقعات المحللين بنسبة نمو من 2،4 بالمئة -- مما يظهر ان الولايات المتحدة قد تجاوزت بسهولة آثار الاعاصير هارفي وايرما وماريا، التي عرقلت بشكل كبير النشاط الاقتصادي في تكساس وفلوريدا، وعاثت الخراب في جزيرة بورتوريكو.
وقد تصعد النتيجة الجدل بين المشرعين فيما يسعى القادة الجمهوريون في مجلس النواب الاميركي لاقرار اقتطاعات ضريبية، يقولون ان تمويلها سيأتي من نمو الاقتصاد.
وتولى ترامب الرئاسة متعهدا اعادة الولايات المتحدة الى نسبة نمو متواصل وناتج محلي اجمالي من 3 بالمئة سنويا او أفضل، لكن الخبراء الاقتصاديين يقولون ان ذلك غير واقعي.
ومع ذلك فإن تلك الارقام ستلقى ترحيبا في البيت الابيض حيث يسعى الرئيس ترامب ليكون له الفضل في اداء الاقتصاد منذ توليه الحكم في كانون الثاني هذا العام، رغم ان أجندته الاقتصادية لا تزال قيد التنفيذ وتحيط بها الشكوك.
ويعكس النمو في الفصل الثالث انفاقا قويا للمستهلك واستثمارات قوية للشركات -- وهو ما تعزز جزئيا بسبب تراجع مبيعات المنازل وتراجع الانفاق الفدرالي والحكومات المحلية.
وأكد المسؤولون ان توقعات "التقدم" ستتم مراجعتها مع ورود المزيد من البيانات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك