محارق قادرة على انتاج الطاقة هي الوجهة الاخيرة للحكومات اللبنانية في ما خص إدارة أزمة النفايات.
خطة انطلقت عام 2010 وها هو مجلس الوزراء الحالي يعيد انعاشها. وفق أرقام وزارة البيئة، مطمرا كوستابرافا وبرج حمود يصلان الى قدرتهما الاستيعابية القصوى في صيف 2018... من هنا دق ناقوس الخطر فكان اعلان التوافق على دفتر شروط للمحارق أعدته شركة استشارية أجنبية وطلب من مجلس الانماء والاعمار اعداد دراسات حول قدرة توسيع المطمرين بغية اطالة عمرهما بين ثلاث وأربع سنوات كما عن الضرر البيئي الأولي للمحارق.
الخطة ترتكز على انشاء أربع محارق قرب معامل الكهرباء. واحدة في دير عمار، وفي الجية كما في الزهراني اضافة الى الكرنتينا.
كما تعيد التعاطي مع الأزمة الى المنهج المركزي وتفرض القيام بالمناقصات وفق دفتر شروط موحد.
لكن هذه الخطة تلقى مواجهة شعبية بحيث ان الحرق يولد ما نسبته ثلاثة في المئة رماداً ساماً وهو بكلفة تعتبر مرتفعة بحيث تقدر ب150$ للطن الواحد كحد أدنى.
للوصول الى عصر المحارق على الحكومة اجتياز عقبة توسيع المطامر اولاً، والا ستأتي فترة الانتخابات المقبلة ومشهد النفايات في الشارع... يرافقها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك