برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين، تم إطلاق عملية إعادة تشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة التابع لاتحاد بلديات الشقيف - النبطية وذلك بحضور النائب ياسين جابر ومسؤولي العمل البلدي في حركة امل و "حزب الله" في الجنوب وعدد من فعاليات المنطقة.
وقد اعتبرت عز الدين ان "الاطلاق الجديد للمعمل يأتي بعد سلسلة اجتماعات عقدت بهدف تسهيل الحوار بين جميع الافرقاء المعنيين ومن أجل معالجة الاسباب التي ادت الى إقفال المعمل منذ نحو العام مشيرة الى أن الاسباب التي منعت استمرارية المعمل لاكثر من عشرة أشهر فقط هي أسباب إدارية وثغرات تقنية تقع على عاتق المشغل وأوضحت عز الدين ان دفتر الشروط تم تعديله بما يتيح معالجة هذه الثغرات وبما يضمن حسن سير العمل من قبل المشغل اضافة الى ضمان حصول رقابة دائمة ومتشددة على المشغل".
ولفتت عز الدين الى ان "اتحاد بلديات الشقيف تعهد بالقيام بالاجراءات اللازمة لنقل النفايات وتأمين الاماكن والمساحات لفرزها وتسبيخها".
واكدت عز الدين ان "دفترالشروط الجديد أُعد وفق مواصفات ومعايير بيئية دقيقة تتطلب وجود مراقب ومدقق بيئي مطلع على كل تفاصيل عمل المعمل بما فيها وصف للمشروع والبيئة المحيطة وهيكلية ادارية ووجود خطة طوارئ في حال وقوع اي خلل وتقييم للعملية الإنتاجية في المعمل".
واشارت الى ان جزء اساسي من تقييم العمل تتمحور حول الطاقم البشري الذي سيقوم على ادارة المشروع مشددة على ما يتعلق بعمل ال biofilters حتى تضمن عدم تسرب الروائح الكريهة الى المنطقة و ما تسببه من ازعاج للمواطنين. و لفتت عز الدين الى ان المشروع حصل على منحة من الاتحاد الاوروبي من اجل انشاء مطمر صحي في ارض ملك الدولة اللبنانية الى جانب المعمل .
ووصفت عزالدين "أزمة النفايات في لبنان بالازمة الوطنية وحذرت من تفاقم وضع المكبات العشوائية التي تخطى عددها بفعل ازمة النزوح السوري الـ 700 مكب من بينها 300 على الاقل في منطقة الجنوب".
وعبّرت عز الدين عن أملها بوضع أزمة النفايات على سكة الحل الجذري خاصة بعد تكليف لجنة وزارية بمناقشة خطة معالجة النفايات التي طرحتها وزارة البيئة في جلية مجلس الوزراء الاخيرة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك