لا يكاد يمرّ يوم في الروزنامة الامنية الا وتُسجّل المديرية العامة لامن الدولة شأنها شأن سائر الاجهزة اللبنانية إنجازاً في ملاحقة كبار المطلوبين في جرائم متعددة وتفكيك الشبكات الارهابية "على كثرتها" ما جعلها رقماً صعباً في المعادلة الامنية بعدما "اقصتها" الخلافات السياسية التي عصفت بقيادتها السابقة فشلّت عملها.
فالمديرية بحلّتها الجديدة قيادةً ومهام والمُنهمكة بالانتقال الى مبنى جديد، تراكم الانجازات الامنية النوعية والمختلفة منذ تولّي اللواء طوني صليبا المسؤولية الى جانب نائبه العميد سمير سنان وكبار الضبّاط.
والى جانب هذه الانجازات تضطلع المديرية بمهة جديدة تتصل بمكافحة آفة الفساد المستشرية في مختلف القطاعات وذلك بتكليف مباشر من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من اجل تفعيل الرقابة في المؤسسات العامة والمرافق الحيوية للحدّ من إنتشارها، وهذا ما يؤكده المدير العام اللواء صليبا لـ"المركزية"، مثمّناً "دعم رئيس الجمهورية الذي يُشكّل حافزاً كبيراً لنا للإنطلاق والإنجاز، لا سيما اننا الذراع الأمنية للمجلس الأعلى للدفاع الذي يرأسه ونائب المجلس رئيس الحكومة سعد الحريري، بحسب ما نص عليه المرسوم الإشتراعي لتأسيس المديرية العامة لامن الدولة، اضافةً الى الدعم الكامل ايضاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وفي ما يخص "وباء" الارهاب الذي يُصيب مختلف الدول حتى تلك المصنّفة الاكثر آماناً، يلفت اللواء صليبا الى "ان بعد انتصار الجيش في معركة "فجر الجرود" في السلسلة الشرقية، وانسحاب مقاتلي "داعش" الارهابيين الى خارج الأراضي اللبنانية، من الضروري ان تبقى عيوننا يقظة على الأمن في لبنان، لا سيما اننا في المديرية العامة لأمن الدولة نتوغل في اصغر البلدات واكبرها، لرصد اي تحرّكات مشبوهة لمواطنين لبنانيين او من جنسيات مختلفة. هذه المجموعات هي "الذئاب المنفردة" في منظومة الإرهاب، التي تخطط لأعمال انتقامية، متّكلة على فكرها التكفيري ومبادراتها الفردية التي لا تحتاج إلى تمويل كبير".
ويوضح "ان استناداً إلى عمليات الرصد والتحرّي التي تقوم بها عناصرنا في المديريات الإقليمية، لدينا توقيفات شبه يومية لأفراد فلسطينيين وآخرين سوريين وغيرهم، بجرم التخطيط لأعمال تمسّ بالأمن القومي. واستطعنا ايضاً القبض على اكثر من رأس مخطط يعملون ضمن شبكات إرهابية، اعترفوا بالإعداد لتفجير اماكن مكتظة، وملاهٍ، ومواقع سياحية مهمة وعسكرية استراتيجية تعود إلى ثكنات الجيش اللبناني ومراكز "حزب الله". لكن، نحن بالمرصاد لكل تحرّكات مشبوهة من شأنها ان تزعزع الأمن. ونجاحنا في هذه المهمة منوط بعزم جنودنا وضباطنا، والتزامنا بخدمة المجتمع والوطن".
أما في شأن العلاقة مع نائبه العميد سنان، يُشدد اللواء صليبا على "انها خاضعة منذ البداية لعاملين: الأول حرصنا على تطبيق النص القانوني بحذافيره، والثاني اننا متفاهمان على إبعاد المديرية عن التجاذبات السياسية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك