ضمن فعاليات مؤتمر الطاقة اللبنانية، عقدت حلقة نقاش حول السياحة الدينية، تحدّث فيها وزير السياحة افيديس كيدانيان، منسقة مشروع السياحة الدينية والثقافية في رئاسة الحكومة رولى عجوز صيداني، الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق وديع كنعان، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك بيبلوس نسيب غبريل والكاتب والمؤرخ انطوان الخوري حرب.
وحضر الجلسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب ابراهيم كنعان، وفعاليات روحية واقتصادية واجتماعية وممثلين عن جمعيات تعنى بالسياحة الدينية.
كنعان الذي ادار حلقة الحوار، اكد ان السياحة المستدامة لا تتحقق الا بالسياحة الدينية"، وعرض لفيلم من اعداده تحت عنوان " سياحة ال 4 فصول"، عن واقع لبنان ومقومات قوته على هذا الصعيد، مشيراً الى ان "بالأرقام اكتر من مليار و200 مليون سائح يجولون حول العالم، 7% من بينهم وجهتهم هي بهدف السياحة الدينية ، ما يعني أكثر من 80 مليون سائح سنوياً هم هدف نتقاسم الجزء الكبير منه مع البلدان المجاورة".
ولفت كنعان الى ان "في لبنان، تحقق السياحة التي هدفها التاريخ العالمي 520 الفسائح كحد اقصى في العام 2010، وقد زار هؤلاء ٩ مواقع مثل بعلبك التي استقبلت حوالى 150 الف سائح، 50% منه بينهم اجانب، أما مزار حريصا فإستقبل حوالي 2 مليون زائر اكثر من 200 الف منه بينهم اجانب، وقال "يعني ذلك ان السياح يأتون على فترة محدده من السنه، أما الزوار فيتوافدون على مدار السنة، لاسيما في الlow season.وبالتالي، فاذا عملنا معاً باستراتيجية لجذب السياح الزوار إلى بلدنا، هل تتخيلون اين تصبح هذه الأرقام، علماً ان عدد المزارات والمقامات يتخطى الالاف لدينا؟".
ثم كانت كلمة لصيداني التي عرضت لفيلم عن المواقع الدينية الاسلامية والمسيحية، مشيرة الى ان غنى لبنان بتنوعه، ولافتة الى دور رئاسة الحكومة على صعيد تنمية وترويج السياحة الدينية في لبنان، وتضمن البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري في العام 2009 هذا الشق في البيان الوزاري.
وشرحت صيداني عن المرحلة الاولى من مشروع تحدد المواقع والمقامات والمزارات الدينية والذي شمل ٢٥٠ موقعاً، وهو ممول من ايطاليا، التي ستموّل المرحلة الثانية منه.
من جهته تحدث الخوري حرب عن جبل الشبخ، جبل حرمون او الجبل المقدس، الذي هو موقع تجلي الرب يسوع، شارحاً للوقائع والاثباتات الكتابية والتاريخية والجغرافية التي تثبت هذا الامر.
وقال " ان تسمية تلة المسيح والاثار والمعابد الموجودة عند سفحها تؤكد الارتباط ما بين المكان والسيد المسيح والتجلي".
اما غبريل فشرح اهمية السياحة في الاقتصاد، معطياً امثلة من حول العالم عن مدن صغيرة نمت وباتت وجهة للسياح من حول العالم، لاسيما على صعيد السياحة الدينية، ومن بينها لورد في فرنسا، وبالنسيا في اسبانيا، مؤكداً ان لبنان يستطيع ان ينمي سياحته بالاستناد الى السياحة الدينية.
في كلمته اكد كيدانيان ضرورة التعاون ما بين القطاعين العام والخاص، ومشدداً على ان لبنان يتمتع بكل المقومات التي تخوله لعب دور ريادي في المنطقة على صعيد السياحة الدينية.
واعلن كيدانيان ان العام ٢٠١٨ سيكون سنة السياحة الدينية في لبنان، وقال "السياحة الدينية نفط لبنان الظاهر فوق الارض والسريع الاستثمار".
وفي الختام، قدّم كنعان للوزير باسيل كتاباً عن القديس شربل صدر حديثاً باللغات الفرنسية والانكليزية والاسبانية والايطالية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك