أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّه "علينا اليوم أن نقوم بجردة حساب لتعرفوا ماذا حققنا وماذا بقي علينا، وهكذا تستطيعون تقدير الوضع بأنفسكم".
الرّئيس عون، وفي حوار مباشر في مناسبة السنة الاولى على توليه الرئاسة، قال "لا نريد حكومة من دون معارضة، ولا إعلاما من دون حرية، ولكن للمعارضة كما للحرية أصول وأدبيات وأهمها إحترام الحقيقة"، معتبرا أنّ "ورشة البناء ليست بالسهلة أبداً خصوصاً بعد كل سنوات التدمير، وهي تحتاج لكلّ اللبنانيين ولتضامنهم ولثقتهم بأنفسهم وشركائهم".
وأوضح الرّئيس عون "سلّمت باسيل حزب "التيار الوطني الحرّ" قبل توليَّ الرئاسة وهو يدير الحزب وليس البلد، ولدى الحزب ممثليه في الحكم"، مشيرا الى أنّ "الوزراء مسؤولون عن قطاعهم ورئيس الحكومة هو المسؤول الأول عن الحكومة، ولست أنا من سيدافع عمّا يطرحه الوزراء أو لا يطرحوه والجميع يعرف أن باسيل يدرس ملفاته".
ولفت الرّئيس عون الى أنّ "وسائل محاربة الفساد لم تتوفّر ونعمل على توفيرها، وموضوع الإبراء المستحيل موضوع مالي يبقى إلى الأبد ولا تنازل أبداً".
وفي سياق منفصل، صرّح الرئيس عون: "هناك عجز مالي في قضيّة تجهيز الجيش، وما نحصل عليه اليوم هو هبات وأسباب خارجيّة وداخليّة تحول دون حصر السلاح بالجيش اللبناني"، معتبرا أنّ "الحلّ في الشرق الأوسط يقود إلى حلّ لقضيّة سلاح "حزب الله"".
وأعرب الرّئيس عون عن رضاه "عن التعاون بين الأجهزة الأمنية، ونحن نقوم بتفكيك الخلايا الإرهابية النائمة، وهذا ما منعهم من القيام بأي تفجير"، موضحاً في سياق أخر أن "باسيل ليس على إتصال بالإماراتيّين من أجل رفع الحظر عن سفر رعاياهم إلى لبنان، وأعطينا تطمينات لكلّ الدول العربية بحفظ أمنهم على الأراضي اللبنانيّة".
وقال الرئيس عون "هناك رأيان في الحكومة بشأن التنسيق مع النظام السوري في قضية النازحين السوريّين، ونحن لم نقطع العلاقات مع سوريا"، مشدّدا على أنه "لا دعوة رسميّة لزيارة دمشق، ولا علاقات على مستوى وزاريّ بل بواسطة السفراء".
الى ذلك أوضح الرّئيس عون أن "الدولة لا تصطلح خلال 10 أشهر، وهناك الكثير من المشكلات تحتاج للمعالجة ولكن لا يمكن فتح معركة الفساد قبل أن نركّز أركان الدولة"، جازماً "حصول الانتخابات النيابيّة في موعدها، ولا تعديل للقانون قبل تطبيقه".
وأكد في سياق آخر "أنا لا أغطّي "حزب الله" بل الوحدة الوطنيّة، ونريد العيش بسلام وهناك توازن أمنيّ محدّد ووحدة وطنيّة ضمن الحريّة السياسيّة لكلّ فريق"، وقال "إيران موجودة ولها تأثيرها في الشرق الأوسط ولا أوافق على تصريح روحاني ولا أشعر بضغط من إيران أو أميركا أو روسيا"، مردفاً "لا يمكن ان نكون طرفاً في الصراع العربي - العربي فالعرب اشقاء ولا يمكننا ان نقف مع شقيق ضد آخر".
وختم الرّئيس عون بالقول: "لبنان لن يدخل بلعبة أكبر منه سواء أتت من الأشقاء أو غيرهم، وعلينا ترميم الثقة بين بعضنا البعض وهذا لا يحصل إلا إذا ضبطنا الكلام غير المسؤول".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك