مع مرور شهر على إطلاق المبادرة من قبل مجموعة من الناشطين بعنوان "مسيرة وطن"، تبرز أهمية الدعوة التي أطلقها هؤلاء من خلال الثبات والاصرار على اجتياز المسافة المقررة سيراً على الاقدام خلال فترة 52 يوماً والتي تنتهي في 22 تشرين الثاني المقبل بالتزامن مع عيد الاستقلال.
وتسعى "مسيرة وطن" منذ البداية للتأكيد على شعار حملته معها الى مختلف المناطق اللبنانية، وهو ضرورة اجراء الانتخابات النيابية والتمسك بالدستور وهو شعار رفعته ايمانا منهاً بأن الانخراط في العملية الانتخابية ترشحاً وانتخاباً هو المدخل الى التغيير المنشود لإحداث الفرق وتشكيل مجلس نيابي يلبي طموح اللبنانيين ويعبر عن تطلعاتهم.
الناشط في "مسيرة وطن" د. وليد علمي قال لـ "الأنباء": "اننا ثابتون ومستمرون في مبادرتنا التي شعارها التأكيد على اجراء الانتخابات النيابية والاحتكام للدستور"، لافتاً الى "أننا اجتزنا نصف المسافة المقررة ولاحظنا ان هناك قبولاً وترحيباً من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم، وهذا أمر يسجّل للبنانيين الطامحين للتغيير"، مؤكداً الحاجة الى "التلاقي وبناء ثقافة الحوار والتواصل مع بعضنا بعضاً".
وشدد على أن "المهمة التي تحركنا من أجلها تستمد قوتها من حجم التجاوب معها لدى كل الأطياف اللبنانية عدا عن الترحيب والحفاوة التي لاحظناها في كل محطة من المحطات التي توقفنا فيها في المناطق والبلدات اللبنانية"، لافتاً الى أن "الشكوى التي لمسناها هي واحدة لدى الشعب اللبناني وتتمحور حول الاوضاع الاقتصادية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك