إفتتحت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق مؤتمر "توعية المواطن حول دوره في محاربة الفساد"، الذي تنظمه جامعة الشرق الأوسط والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية - لا فساد"، في جامعة الشرق الأوسط، في حضور حشد من الأكاديميين والأساتذة والمهتمين.
ثم عبرت شدياق عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر، ورأت "أن مثل هكذا أنشطة التي تقوم بها الجامعات والجمعيات في لبنان لا شك سيساهم في توعية جيل المستقبل وسيحفزه لخوض غمار التغيير في وطنه، وهذه بادرة لا بد من الثناء عليها".
وقالت: "لا تبنى الأوطان بقيادات ضعيفة ومترددة، بل بقيادات ثورية تطلق الحلول وتخلق الفرص بدل أن تضيعها"، مشيرة الى أننا "في هذه الأثناء، نمر اليوم في لبنان بأحلك الظروف، على المستويات كافة: الاقتصادية، المالية، النقدية، السياسية، الاجتماعية لكن بدل العمل بجدية على الإصلاحات تنتظر بعض القوى السياسية "عجيبة لانقاذ الوضع".
وأضافت: "أطمئنهم، أنهم إذا ما إستمروا في إنتظار عجيبة من هنا وعناية إلهية من هناك، فعلى لبنان السلام، والآتي أعظم. لنبدأ بأنفسنا: على مستوى مجلس الوزراء مثلا نحن بحاجة لقرارات جريئة Out of the Box ولاتخاذ قرارات إصلاحية في مهل سريعة جدا، بدل أن نقوم فقط بجردة حسابية ونخرج بموازنة جديدة لا تتمايز بشيء عن موازنة ال 2019، لا بل تشبه الهيكل العظمي على حد ما وصفها لي أحد الوزراء الأصدقاء بالأمس!"
وأكدت شدياق أنه "علينا أن نخلق العجائب بدل أن ننتظرها أن تهبط علينا من السماء، فإذا أوجدنا إرادة التغيير الفعلية لن يتركنا أحد، إنما وكما يقول المثل: إسع يا عبدي وأنا أسعى معك."
وقالت: "دول عديدة مرت بأزمات اقتصادية ومالية صعبة جدا، اليونان والبرتغال هما الأقرب، وهي دول ديمقراطية متحضرة، لكن ورغم الضيقة المالية والاقتصادية، لم يستسلم شعبها إنما أعاد بناء الثقة بنفسه وواجه التحديات وتخلص من المآزق وهذا هو المطلوب منا حاليا".
وتابعت: "من جهتنا، لقد بدأنا في وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالتحرك للعب الدور المنوط بنا على مستوى إيجاد العلاج العلمي والعملي للأزمة التي نعيش، وسنطرح المشاريع التي يجب تنفيذها لمكافحة الفساد، والتطور الرقمي وتطوير الإدارات بفعالية. لذلك، سنتعاون بايجابية مع كل من يمد يده للتعاون، وسنسمي من سيعرقل وليتحمل الجميع مسؤولية أفعالهم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك