يستحقّ أن يُسمّى ما تشهده مؤسسة "أوجيرو"، منذ تولّي عماد كريديّة منصب مديرها العام، بـ "النقلة النوعيّة". يدير الرجل هذا المرفق العام بذهنيّة القطاع الخاص. يطوّر، يعالج، يبادر، والنتائج ملموسة، على الرغم من بعض العراقيل، وفي طليعتها الروتين الإداري.
يشكو المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريديّة، في حديث لموقع mtv، من "المسار الطويل الذي تتّخذه كلّ خطوة تُريد الهيئة القيام بها، إن على مستوى تعديل الأسعار أو إصدار منتّج جديد في السوق، فذلك يحتاج لرفع اقتراح إلى وزارة الإتصالات ليُصار بعدها إلى طرحه على طاولة مجلس الوزراء".
وإذ يُشير إلى أنّ "هامش الحريّة في الخدمات غائب عن عملنا"، يلفت إلى أنّ "القطاع الخاص يتعاطى بسرعة أكبر منّا حيث يقوم عملنا في القطاع العام على البيروقراطيّة الطويلة الأمد"، مُفيداً أنّ "المرسوم الذي نعمل عليه يتضمّن باقات من الإنجازات التي نُريد الإعلان عنها، بدءاً بالـVideo Streaming ووصولاً إلى الجمع بين الخطّ الثابت والـData".
ويُطمئن كريديّة اللبنانيّين حيال وضع الإنترنت مُعلناً أنّه "يتّجه إلى التحسّن بعدما أصبح أداؤه أفضل من السنوات السابقة، فنحن أمام نقلة نوعيّة في الإتصالات وعلينا إعطاء المستهلك الإمكانيّة للإستفادة من الخدمات الحديثة"، ومعتبراً أنّ "أوجيرو" عالقة بين مطرقة المستهلك وسندان وزارة المال، ونُحاول المحافظة على المداخيل وتطويرها ومنح المستهلك ما يستحقّ".
ويُضيف: "الـ40 GB التي نتكلّم عنها اليوم قد تُصبح 100 GB وبالسعر نفسه، فضلاً عن أنّ عائداتنا تزيد لأنّ نوعيّة الشبكة تأخذ في التحسّن بشكل مستمرّ"، لافتاً إلى أنّ "المؤسّسة ستشهد زيادةً في الإستهلاك لأنّنا نقوم بتطوير الخدمات وخفّضنا الأسعار بنسبة 50%، والخطر يكمن في تراجع الإيرادات وعلى الدولة أن تُعطينا الليونة من ناحية التسعير وتقديم الخدمات".
وعن العلاقة مع وزارة الإتصالات، قال: "العلاقة ممتازة لأننا متّفقون على الأهداف والبرامج التي يجب أن توضَع قيد التنفيذ، فالوزارة تُعطي الفرصة لـ"أوجيرو" لتطوير نفسها، كما أنّني حريص على تسليم مؤسّسة ناجحة لأنّي مؤمن بأنّ القطاع العام يُمكن أن يُدار بالروحيّة نفسها التي تُدير القطاع الخاص".
وردّاً على الإتهامات الموجّهة للمؤسسة، يجزم كريديّة بأنّ "الأرقام هي التي تحدّد ما إذا كان بعض الإتهامات صحيح أو لا".
ويُتابع: "على الجميع أن يكون شريكاً في تحقيق أهداف "أوجيرو"، أيّاً كانت الميول والإنتماءات السياسيّة، مع العلم أنّ هناك تراكمات لا يُمكن تغييرها رغم النتائج الإيجابيّة التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة"، مُشدّداً على أنّ "الإنجاز الذي نطمح للوصول إليه هو المليون و200 ألف منزل على شبكة واحدة جديدة حتى نهاية العام 2020، إضافةً إلى أنّنا سنقدّم بنية تحتيّة يُرفَع بها الرأس على هذا الصعيد".
ويُشدّد كريديّة على أنّ "لدى "أوجيرو" النوعيّة الأفضل في الإنترنت، فضلاً عن التجاوب الدائم والسريع مع طلب الخدمات إلا أنّ المشكلة تكمن في العجز بالقوى البشريّة على مستوى الصيانة في مختلف المناطق".
أمّا عن الخبرات التي تقدّمها الهيئة، فيلفت إلى أنّ "لدى "أوجيرو" أكاديميّة تصنع الكفاءات مع الحفاظ على التطوير الدائم والمستمرّ لضخّ الدم الجديد في قطاع الإتصالات".
وبعد إطلاق خدمة Public Wifi في مطار رفيق الحريري الدولي، يكشف كريديّة أنّ "هذه الخدمة ستتوفّر في الواجهة البحريّة للعاصمة بيروت، وفي الحدائق المحيطة، وذلك لأسابيع متتالية كتجربة أولى".
ويُعلن عن "وضع خارطة طريق لحلّ مشكلة البنى التحتيّة لضمان الإنتشار الجغرافي، فلا توجد أجندة مناطقيّة أو سياسيّة بل عملنا يشمل لبنان كلّه"، مُضيفاً: "هناك مناطق لم تكن تحتوي على شبكات، وعمدنا إلى إنشاء محطّات LDE فيها ولبّينا خدمة 3000 خطّ، منذ بداية العام حتى اليوم، إضافةً إلى تركيب حوالي 8000 خطّ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك