شهدت جلسة مجلس الوزراء أمس موقفاً جريئاً لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، بعد كلام رئيس الجمهورية حول ما يتعرّض له مقام الرئاسة الأولى والعهد ومطالبة بعض الوزراء بتضييق الخناق على مَن يُكيل الاتّهامات والكلام المسيء كما ضرورة تعديل قانون المطبوعات.
وتوجّهت شدياق الى الرئيس ميشال عون، حيثُ أكّدت احترامها له ولموقعه ورفضها التّام لمختلف أنواع الإهانات، معتبرةً أنَّ هناك قوانين تُحرّم المسّ بالمقامات المدنية والروحية وبالمؤسسة العسكرية وغيرها.
وأضافت قائلةً: "لا يمكنني أن أخرج من تاريخي كصحافية وإعلامية ولا يمكننا القفز فوق القوانين التي وُضعت لحماية الصحافيين والإعلاميين".
واعتبرت شدياق أنّه في عالم اليوم والفضاء المفتوح لم يعد بالإمكان منع الإعلام من التعبير إلّا إذا أوقفنا إمكانيّة فتح بعض المواقع في لبنان وراقبنا الانترنيت كما يحصل في بعض الدول القريبة مثل تركيا ومصر، حيثُ يشتكي المجتمع الدولي من القمع الذي يطال الإعلام والحرّيات.
ورفضت شدياق التعرّض للإعلاميين وتهديدهم بالسجن كما طالبت بعدم المبالغة بالنسبة الى القوانين وأنهت كلامها متوجّهةً لكلّ مَن يُنادي بفرملة حرّية التعبير: "علينا أن نستذكر دائماً ما قالته فيروز مع الرحابنة، ما في حبوسي تساع الكلّ"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك