نفى رئيس الحكومة سعد الحريري ان يكون تمّ تعليق العمل في مشروع الموازنة بانتظار الاتفاق على الإصلاحات اللازمة، مشيراً إلى انه يعمل على كل الملفات في وقت واحد، لافتاً إلى ان التركيز على الإصلاحات هو لمعرفة ما يمكن إدخاله ضمن الموازنة المقبلة.
في غضون ذلك، شكّل اللقاء الذي جمع الحريري برئيس "التيارالوطني الحر" الوزير جبران باسيل في "بيت الوسط"، حدثاً سياسياً كونه جاء في أعقاب التشنج الذي أصاب العلاقة بين التيارين الأزرق والبرتقالي في الأيام الأخيرة، على خلفية الحملات التي يقودها نواب في تكتل "لبنان القوي" ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما أدى إلى إلغاء جلسة الحوار بين باسيل وقيادة تيّار "المستقبل" في القنطاري.
وحسب معلومات "المركزية" فإن اللقاء يأتي في مستهل سلسلة من الاتصالات يجريها وزير الخارجية لتزخيم العمل الحكومي وإنجاز موازنة عام 2020 على "الأسس الإصلاحية المطلوبة ووضع خطة الكهرباء موضع التنفيذ". فهل من الممكن أن تسير الاصلاحات بالتوازي مع موازنة 2020؟
مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمار حوري أكد لـ"المركزية" "أن هذا الموضوع مرتبط بالحكومة ككل وليس فقط بالحريري وباسيل"، لافتاً إلى "أن ليس لدينا اي خيار آخر سوى الذهاب الى الاصلاحات، وهو ممر الزامي. ويدور النقاش حالياً في بعض الامور التفصيلية، وهناك اكثر من وجهة نظر، لكن الجميع متفق على ضرورة الاصلاحات".
وهل ستتضمن قرارات موجعة، قال: "كله ما زال قيد النقاش، لم ينته اي شيء. هناك لجنة الاصلاحات التي تضم كل القوى السياسية دون استثناء وكل الملفات موضوعة على الطاولة، وهي تعمل عليها"، مشدداً على "أن من الضروري انجاز الموازنة في موعدها الدستوري".
وتطرّق الى زيارة الحريري الى الامارات، قائلاً: "المؤشر الايجابي، هو ان هذه الزيارة التي كانت محددة لحضور مؤتمر تحوّلت الى زيارة دولة وبالتالي تحمل اكثر من ايجابية واكثر من ميزة خاصة وانها تشمل 7 وزراء يرافقونه اضافة الى حاكم مصرف لبنان"، معتبراً "أنها ستكون فرصة ممتازة لتفعيل الجانب الاستثماري، خاصة ان الامارات دولة تربطها بلبنان علاقات ممتازة، وهناك فرص كبيرة لتفعيل الاستثمار وهي من الامور التي يبنى عليها".
وأوضح حوري "أن الحريري سيقوم اواخر الشهر الحالي بزيارة الى السعودية، ضمن اللجنة المشتركة اللبنانية السعودية"، لافتاً إلى أن "هذه الزيارة تعطينا املا بتفعيل عدد من العناوين"، وأكد ان الحريري سيزور عدة عواصم اخرى، في فترة ليست بعيدة"، مشددا على "أن كل هذه الجولات تصب في إطار دعم لبنان اقتصاديا واستثماريا. اذا راقبنا نرى ان الحريري يقوم بورشة عمل متنقلة، ويبذل اقصى جهده، ونتمنى ان يلاقيه الافرقاء الآخرون بالايجابية نفسها".
هل هناك من يضع العصي في الدواليب، لفرملة اندفاعته، أجاب: "متمسكون بالأمل وبتحقيق هذا التفاؤل ان شاء الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك