أقام مكتب شؤون المرأة في إقليم جبيل الكتائبي، لقاء حواريا مع السيدة جويس أمين الجميل، حضره نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، عضوا المكتب السياسي ريتا بولس ولينا جلخ، رئيسة مكتب شؤون المرأة في الحزب جوزيفين القديسي، رئيس الإقليم رستم صعيبي، رئيس إقليم الشوف عبدو كرم، رئيسة الجمعية اللبنانية لتكريم الأب نوال أبي شديد، رؤساء أقسام الحزب في القضاء والرؤساء السابقين للاقليم وحشد من المحازبين.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب وكلمة ترحيبية من رئيسة مكتب شؤون المرأة في الإقليم مايا أبو داغر شلفون، ألقى صعيبي كلمة قال فيها: "ما أعظم هذا اللقاء وما أبيضه، في حضرة الشيخة جويس الجميل ومع كوكبة من الرفيقات والرفاق الكتائبيين المناضلين، وهذا اللقاء ان دل إلى شيء فإلى أن نجتمع هنا مع الشيخة جويس وفي قاعة الشهيد بيار أمين الجميل. يدل إلى عظمتها وصبرها وعنادها في متابعة مسيرة النضال الحزبي من أجل وطن نحلم به ككتائبيين ولبنانيين طيبين، دفعت الكتائب من اجله آلاف الشهداء وعلى رأسهم الرئيس الشهيد بشير الجميل، والنائب والوزير بيار أمين الجميل، حبيب الكتائبيين وجامع اللبنانيين".
وختم: "أيتها الشيخة الحبيبة، مشيت وتكملين مسيرتك العائلية والحزبية والوطنية على درب شائك، والدرب الشائك يدمي قدمي المجاهد، ولكن الأشواك لم توجعك كما لم تخيفك الدماء، ومن تاريخ زمن الابعاد الى جرح الاستشهاد كنت الرئيسة القوية العنيدة، والأم الفاضلة القديرة والسيدة الرائدة، وما أتعبك أو أضناك جهاد، لم تغرك المراكز وبقيت جويس الجميل كما هي، فتوجت على تاج الفضائل، وتربعت على عرش التواضع، وبت المرأة اللبنانية الكتائبية الفولاذية التي لا تقهر، وبقيت مثالا للكتائبيات الرفيقات المناضلات الغيارى على مصلحة الكتائب ولبنان، وحملت رسالة الانسان والعناية به في كل زمان ومكان، لكي يبقى لبنان".
وكانت كلمة للصايغ قال فيها: "لما رئيس الحزب الذي نتعرف عليه يوميا، يتعملق دقيقة وراء دقيقة، ونهارا بعد نهار، حقيقة هذا الانسان الذي يختصر بنشاطه وفكره وأدبياته ستة الاف سنة من وجودنا في هذا الشرق، يعبر عنهم وبوصلته هي الستة آلاف شهيد، وهو ينزعج عندما نتكلم عن أخيه أو الرئيس بشير الجميل أو النائب أنطوان غانم، فالستة آلاف متساوون بالنسبة اليه، ونحن مشروع حياة ولسنا مشروع شهادة، فعندما يقول لنا من يومين أن نبدأ بالتحرر وهو ما يعني دور المرأة في تحرير المجتمع، وكل الثورات والمتغيرات في التاريخ نرى في واجهتها رجالا، ولكن اذا ما فتشنا اكثر نرى أن الحاضن الحقيقي هي المرأة، ودورها اليوم جد مهم وخصوصا كمرأة كتائبية ولبنانية عموما".
أضاف: "عندما يتحدث رئيس الحزب عن التغيير، وأنه يجب أن يطال أولا الناس الذين يحكموننا في لبنان، فهذا يعني ان هؤلاء، إما عليهم تغيير طريقتهم أو أن يتغيروا، فلا يمكن ترك الوضع على حاله".
وتابع: "هذا التغيير، هو تغيير سياسي الذي نتحدث عنه، فتبديل الحكومة هو مدخل وليس النهاية، ونحن لا نخطط لاستبدال حكومة بأخرى، إنما لن نرتاح ولن نستكين حتى يرجع شعبنا ويعيش كرامته كاملة، وحريته أيضا، وهناك اليوم من يهددنا عبر الاعلام، ويتم استدعاء أشخاص الى التحقيق، وذلك للتصوير لنا أن الحرية هي خيار، ولكي نأخذها ونمارسها، هناك واجبات علينا القيام بها، وهذا الخطأ بعينه، فالحرية ليست خيارا، وإنما أساس تكويني للانسان، ونحن في لبنان سنكون أشخاصا أحرارا، وهذا هو مشروع الستة آلاف سنة والستة آلاف شهيد، وهذا هو المشروع اللبناني الذي ندافع عنه في الحزب".
وقال: "بتكريم رئيس الحزب موريس عواد شاعرا للمقاومة، أعلن أن هذا الرجل صاحب الكلمة الحرة، فتح هواء اذاعة "صوت لبنان" لكل الأحرار في هذا البلد، و"خليهن يعبوا الحبوسة بالناس".
ورأى أن "المعنى السياسي لنضال حزب الكتائب لا يقوم فقط على الجلوس على الكراسي، وإنما معنى وجودي حيث نكون أو لا نكون. نحن لم نقدم قرابين على مذبح الوطن من أجل كراس أو سلطة أو مراكز، لأن معركتنا أساسها ممارسة الحرية والارتكاز على دور المرأة التي تحمل وجع المجتمع، وترافق الموجوع وتتحمل نتيجة البطالة والفقر ووجع البيت، وهي القادرة على قول كلمة حق، وعندئذ نرى أيضا اذا كانت السجون تتسع لكل نساء لبنان".
بدورها قالت القديسي: "لا يمكنني أن أعبر عن الفرحة في قلبي، ولكن كما يقال "سيأتي لكم مخلص من نسل إمرأة". من هنا ندرك أهمية المرأة، ورسالتنا تتطلب منا الإحاطة بكل الأمور، وإدراك الصعوبات ومواجهتها، والمسؤولية التي نحملها لا تتوقف في منازلنا أو أقليمنا، فنحن سننتشر أينما كان".
بعد ذلك أقيم حوار بين الجميل والحاضرين، وشرحت تجربتها الشخصية والعائلية وأجابت على أسئلة المشاركين في اللقاء.
في الختام تشارك الجميع غداء في باحة الإقليم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك