اعترف الطبيب الأميركي، فريد فتى، أمام المحكمة في ولاية ميتشيغان الأميركيّة، بتعمّده تقديم تشخيص خاطئ لمرضاه يوهمهم فيه بإصابتهم بمرض السرطان، مؤكّدا لهم قدرته على شفائهم منه، ويضعهم تحت علاج كيميائي محقّقا أرباحا باهظة، على الرغم من عدم حاجتهم إلى هذه الأدوية.
وخلال محاكمته، اعترف بذنبه، وأقرّ بأن ما اقترفه كان خيارا شخصيا بهدف تحقيق الأرباح، بعدما افتتح عيادات للعلاج من مرض السرطان في ضواحي مدينة ديترويت الأميركيّة.
وكان فريد قد حقّق أرباحا وصلت إلى 35 مليون دولار أميركي، وسبّب أضرارا لمرضاه وصلت إلى حدّ وفاة بعضهم، حيث أفادت شقيقة إحدى الضحايا أنّ شقيقتها توفيت بعدما تعرّض جسمها للعلاج الكيميائي من دون أن تكون بحاجة إليه، فيما كشف آخر أنّ جهاز المناعة لديه تضرّر بفعل الأدوية التي حقن بها. علما أن فتى طبّب نحو 1200 شخص خلال عمله في الولايات المتحدة الأميركيّة.
بدأت الشبهات تطاله منذ عام 2010، عندما تقدّمت ممرضة تدعى أنجيلا سوانتك زارت إحدى عياداته، بإخبار ضدّه تفيد فيه بخضوع المرضى لعلاج بأدوية كيميائيّة بطريقة لا تلائم وضعهم الصحيّ. لكن السلطات المحليّة لم تستطع إثبات التهمة، إلى حين تقديم 16 دعوى بحقّه في العام 2013 لتشخصيه أمراض لا يعاني منها المرضى ووصفه أدوية باهظة الثمن وغير ضروريّة لحالاتهم.
فريد مسجون، ومن المتوقّع أن تُطلب له عقوبة السجن مدى الحياة، مع دفع تعويضات كبيرة. مع العلم أن المحكمة فرضت عليه كفالة بقيمة 9 ملايين دولار مقابل إخلاء سبيله ووضعه تحت المراقبة ريثما تنتهي التحقيقات معه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك