احتفلت بلدة كفرذبيان، ظهر اليوم، بـ"يوم التفاح اللبناني"، الذي نظمته وزراة الزراعة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأقيم الاحتفال على طريق قلعة فقرا في البلدة، بالتعاون مع جمعية "الإنسان أولا" والبلدية، وفي حضور المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود ممثلا وزير الزراعة حسن اللقيس، النائبين نعمة افرام وروجيه عازار، رئيس بلدية كفرذبيان الدكتور بسام سلامة وأعضاء المجلس البلدي، عدد من رؤساء بلديات البلدات المجاورة، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية الدكتور سمير مدور، نقيب مصدري التفاح نعيم صالح خليل، رئيس لجنة مهرجانات فقرا كفرذبيان الدولية المحامي منصور مهنا، مختار كفرذبيان شربل زغيب وحشد من الأهالي والمزارعين.
بعد النشيد الوطني، رحب سلامة بالحضور، وشكر رئيس الجمهورية على "التفاتته إلى قطاع زراعة التفاح، الذي عانى على مدى سنوات"، مثنيا على "دور وزارة الزراعة في دعم المزارع اللبناني"، مؤكد "أهمية التكاتف لحماية هذا القطاع، الذي يعيل 60% من أهالي جرود كسروان"، معتبرا أن "يوم التفاح اللبناني، هو الخطوة الأولى لاستراتيجية كبيرة، يجب التخطيط لها لهذا القطاع".
ولفت إلى أن "بلدة كفرذبيان، بدأت بإنشاء تعاونية زراعية"، مشيرا إلى أن "الوقت حان للجلوس والتعاون معا، من أجل إرشاد المزارعين على أفضل السبل للزراعة والاهتمام بالمحصول وتسويقه".
من جهته، اعتبر لحود أن "لبنان اليوم بعرس، لأن التفاح اللبناني جمع كل المناطق"، وقال: "لدينا فرصة تاريخية بوجود الرئيس ميشال عون، كي نستطيع تسويق إنتاج تفاحنا"، ناقلا "تحيات الوزير حسن اللقيس، الذي يقوم بجولة في المناطق اللبنانية، من ضمن 28 مركز تجمع، بهدف القول للشعب اللبناني المقيم والمغترب، أنه لديكم تفاح يفتخر به، وهو مطابق للمواصفات والنوعية، وكل مرة تأكلون تفاحة، تكونون بذلك تساهمون في إبقاء المزارعين في أرضهم، وتحدون من الهجرة وبيع الأراضي".
أضاف: "نحن نعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين، على تسويق منتجاتنا في كل الأسواق الخارجية، لا سيما الأسواق العربية والخليجية، واليوم بعد فتح معبر نصيب البري بين سوريا والأردن، بإمكان النقل البري أن يعاود عمله، على أمل أن يصار إلى تخفيض الرسوم المرتفعة، لأنه لم يعد باستطاعة المزارع أن يتحمل المزيد".
وشدد على أن "أبواب وزارة الزراعة مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، في مراكزها الإرشادية ال 31، الموزعة على كل المناطق اللبنانية"، وقال: "آمل أن يكون لدينا أخبار حلوة نعلنها قريبا، إذ إن هناك وفدا أردنيا يزور لبنان يوم الأربعاء المقبل، للبحث في موضوع التفاح وغيره، وكما قلت منذ يومين، سوف نعامل بالمثل، ولن نقبل أن نستورد من أي دولة، من دون أن نصدر لها أيضا، وعندنا رزنامة زراعية مع مصر والأردن وسوريا ودول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي، من هنا على لبنان إعادة النظر بالاتفاقيات، لأن المزراع، لم يعد يتحمل والقطاع الزراعي أيضا".
بدوره، شدد افرام على "ضرورة تحسين نوعية الإنتاج وسبل الإنتاج، واعتماد شراب التفاح، الشراب الرسمي للبلاد، إلى جانب العرق اللبناني"، وأعلن "شراء كمية من التفاح ليتم توزيعه على المدارس الرسمية صباح الاثنين".
وقال: "من جبل كسروان، سوف نخلق مع الوزارة محطات رصد لمعرفة أحوال الطقس، وبالتالي إعطاء الإرشادات التي تناسب الحالة، من الرش وحماية الأشجار والقطف، وعلى المزارعين التقيد بها، كي نخفف قدر الإمكان الأمراض، بهدف الحصول على إنتاج ذي مواصفات أعلى".
وتحدث عازار عن "التجاوب الكبير، الذي أبداه أهالي كسروان الفتوح، اتجاه مبادرة شراء التفاح"، لافتا إلى أنه "علينا التفكير بكيفية استدامة سوق التفاح اللبناني، وليس فقط الاحتفال ضمن أسبوع أو يوم، من المفترض إيجاد أسواق دائمة لتصريف الإنتاج".
وعرض فكرة "إنشاء برادات لحفظ التفاح، تكون مدعومة من الدولة، كي نساعد المزارعين في هذا الإطار"، لافتا إلى أن "هذا الأمر لا يتطلب تمويلا كبيرا، وبإمكاننا التعاون كوزارة من جهة، ونواب من جهة أخرى، كي ننفذ هذا المشروع"، مشيرا إلى "ضرورة التحول إلى الصناعات المتعددة للتفاح".
بعدها، تفقد الجميع أكشاك التفاح، التي عرضت إنتاج أكثر من 20 مزارعا من أعالي كسروان، في خطوة هي الأولى من نوعها لتصريف الإنتاج المحلي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك