جال وزير الزراعة حسن اللقيس على مزارعي التفاح في منطقة البقاع الغربي، وذلك ضمن فعاليات "يوم التفاح اللبناني"، الذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الخارجية، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبالاشتراك مع التعاونيات الزراعية والبلديات والجمعيات والمزارعين في كل المناطق، تحت عنوان "تفاح بلادك إلك ولولادك".
وعقد اللقيس لهذه الغاية، لقاء مع مزارعي التفاح في بلدة خربة قنافار، حضره النائب هنري شديد، رئيس البلدية طوني شديد وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، وحشد من الأهالي.
وقال اللقيس خلال اللقاء: "إن الجولة تهدف إلى الإضاءة على نوع التفاح اللبناني المتفرد بنوعيته وجماليته، التي تضاهي نوعية وجمال التفاح العالمي،ومن واجبنا أن نتلقف هذه الهدية الربانية"، مؤكدا أن "الهدف تسويق الإنتاج اللبناني، وحض اللبنانيين على شراء المنتجات اللبنانية، هو تثبيت اللبنانيين في أرضهم، والحد من الهجرة، وتشكيل فرصة جدية للمزارعين لتسويق منتجاتهم".
وإذ اعتبر أن "هموم المنطقة مشتركة"، أسف ل"تقصير الدولة حيال هذه المنطقة"، مؤكدا للمزارعين "توفر الأدوية الزراعية في جميع مراكز ومصالح انتشار وزارة الزراعة، وعلى المزارعين التوجه إلى تلك المراكز والمصالح لاستلام حاجاتهم من الأدوية الزراعية المطلوبة".
وقال: "أما في ما يخص مياه نبع الخريزات، فطالما أن الدراسة أوشكت على الانتهاء، فإننا حاضرون لتلبيتها خدمة للمنطقة ومزارعيها"، واعدا ب"استحداث مركز زراعي قريبا في المنطقة، للاستفادة منه، وللاهتمام في المنطقة"، مشيرا إلى أن "مهندسي الوزارة والإرشاد الزراعي، جاهزون للتحرك"، رافضا "أي شكوى من المزارعين، فنحن نحب العمل لانتفاء الشكاوى والاهتمام بالمنطقة".
أضاف: "إننا في الوزارة سنتبنى مقررات الندوة الزراعية، التي حصلت في السراي، بالتعاون مع البنك الدولي والفاو، حيث أنها بمثابة خطة استراتيجية مستقبلية لوزارة الزراعة 2021 و 2025، وسنبني عليها، ولديها مقومات النجاح، وسندعمها".
ووجه التحية "للمزارعين على نضالهم وبقائهم في أرضهم، رغم الظروف الاقتصادية الراهنة، فالتفاح زراعة واعدة وتغطي معظم الأراضي اللبنانية، وتحظى بعناية خاصة من رئيس الجمهورية اللبنانية، ومتابعة وزارة الزراعة، هي متابعة جدية، وأملنا كبير لتسويق إنتاجنا من التفاح إلى الأسواق الخارجية، ومنافستها نوعا"، مشيرا إلى أن "أبواب وزارة الزراعة مفتوحة، لأي نقاش مع المزارعين، لتثبيتهم في أرضهم، أما الرسوم الضاغطة على المصدرين، فهي قيد النقاش والمعالجة، وكانت اللجنة اللبنانية ـ السورية مجتمعة في زحلة، والأسبوع المقبل، ستحضر اللجنة الأردنية إلى لبنان وسنجتمع معهم، فالأمور ليست متروكة والحل قريب، فهناك إصرار لبناني على المتابعة وإيجاد الحلول، وسنصل إليه قريبا"، مطالبا ب"حلحلة موضوع استيراد بذار البطاطا بالليرة اللبنانية".
وختم "يصدر لبنان 90 ألف طن من التفاح، من أصل إنتاج يزيد عن 300 ألف طن، ويوم التفاح اللبناني، خطوة لإعادة العز لصاحبه، بعد الخسائر الكبيرة التي ألمت بمزارعي التفاح، مع تراجع التصدير بشكل كبير، لا سيما بعد الأزمة السورية، وها هي بارقة أمل جديدة تلوح في الأفق، مع تخصيص يوم للتفاح اللبناني".
من جهته، رحب طوني شديد ب"وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس"، وقال: "أنت في بلدتك خربة قنافار، فالمزارعون ولأول مرة يشعرون اليوم بوزير زراعة في هذا العهد، يهتم بهم ويواكبهم ويتفقدهم للوقوف على معاناتهم ويعالجها"، متمنيا "الاهتمام أكثر، خاصة في هذا الضرف الاقتصادي الصعب"، مطالبا ب"ضرورة معالجة أزمة التصدير، التي يعانيها المزارعون، لجهة تصدير إنتاجهم، في إشارة منه لمعالجة أزمة الضريبة المرتفعة الموضوعة من قبل الأشقاء السوريين، وضرورة معالجتها، رأفة بالمزارعين في هذا الوضع الاقتصادي الصعب، الذي يستلزم تسريع عملية دفع المستحقات المالية، لدعم المزارعين، والموصى به من وزارة الزراعة لتشجيع المزارعين وتثبيتهم في أرضهم، كذلك معالجة تقويض الترشيد الزراعي والأدوية الزراعية".
أضاف: "منذ ثلاث سنوات وأنا رئيس لبلدية خربة قنافار، لم أجد منطقة تحظى بالفقر والحرمان مثل منطقتنا، أملا "الخير من الوزير الدكتور حسين اللقيس، لهذه المنطقة وفي هذا العهد".
بدوره، جدد النائب شديد "الترحيب الخاص بالوزير الدكتور حسين اللقيس"، مثنيا على "دوره في الوزارة، خدمة للمزارعين عامة، ومزارعي البقاع والمنطقة بشكل خاص"، منوها ب"الندوة الزراعية التي حصلت في السراي الحكومي، والتي تشكل مؤشرا لإعادة الزراعة إلى مضامينها الناجعة، وحقيقتها في بنيان الاقتصاد الوطني"، معتبرا أن "زيارة الوزير اللقيس إلى المنطقة بمثابة رشة مياه مصلاية"، مشيرا إلى "ضرورة اغتنام الفرصة والاستفادة من المياه في المنطقة، خاصة نبع الخريزات، الذي تذهب مياهه هدرا، خاصة وأننا في فصل الصيف، نعاني أزمة مياه، ومياه ينابيعنا تذهب هدرا في الشتاء"، لافتا إلى "وجود دراسة مائية للاستفادة من مياه نبع الخريزات، وستكون بين يدي الوزير اللقيس قريبا، لدراستها والعمل على الاستفادة من مياه النبع للمنطقة وللمزارعين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك