نظمت "حركة أمل" شعبة الخرايب لقاء سياسيا مع عضو المكتب السياسي لـ"حركة امل" النائب هاني قبيسي في منزل حاتم عكوش، بحضور رئيس بلدية الخرايب حسان الدر، امام البلدة الشيخ علي حجازي، المسؤول التنظيمي للمنطقة الخامسة احمد صالح، المسؤول التنظيمي لـ"حركة امل" شعبة الخرايب جهاد عكوش، وحشد من اهالي البلدة.
بداية النشيدان الوطني وحركة "امل"، ثم كانت مداخلة سياسية لقبيسي قال فيها: "اطلقنا شعار اتفقنا عليه في كل الاحزاب الوطنية، التي تؤمن بالمقاومة والممانعة والصمود، ان قوة لبنان وعزته وحمايته بمثلث ذهبي بوحدة الشعب والجيش والمقاومة. ونحن نقول اننا بحاجة الى ان يتوحد الشعب حول قوتين اساسيتين الجيش اللبناني والمقاومة، هذا العنوان هزم الارهاب الذي حاولوا ادخاله الى لبنان عبر حرب طائفية ومذهبية في الساحة اللبنانية، وكان شعارنا الاوحد بمواجهتها هو الحوار، وهذا ما اطلقه الرئيس نبيه بري عندما اسس طاولة الحوار في وسط الازمة عند انطلاق المؤامرة بثقافة الربيع العربي، وحينها قلنا لكل اللبنانيين تعالوا لنتحاور، تعالوا الى كلمة سواء، لكي لا يغرق لبنان في حرب طائفية مذهبية".
واضاف: "هذا الارهاب الذي تموله وتخطط له دول غربية، متنقلا بين العواصم العربية، فسياستنا التي اعتمدناها مع الجيش والمقاومة هي التي حمت الوطن، وبعد فشلهم وهزيمتهم عسكريا بدأوا بحرب اقتصادية بالدولار، الذي يحكمون من خلاله العالم. يريدون استعمال الدولار ضد من قاوم وصمد وانتصر، يستعملونه سلاحا لمعاقبة الشعب اللبناني بأكمله والدولة اللبنانية والوزارات والمصارف والشعب، لانه هزم مشروعهم الكبير الذي ارادوا من خلاله الوصول الى صفقة العصر، والان هم يحاصرون لبنان. ويستمرون بحصارنا من الشرق والغرب بالتضييق على المغتربين بمنعهم من تحويل اموالهم الى لبنان. هذا حصار حقيقي لمجتمع مقاوم، فاللبنانيون مشكلتهم ليست مع المصارف ولا الصيارفة او البنك المركزي ولا مع الدولة اللبنانية مع وجود الكثير من الاخطاء في الدولة، بل انتم تسيرون بمواجهة حقيقية كما واجهتم اسرائيل وصمدتم انتم تواجهون الان حربا اقتصادية شعواء على لبنان، تتصدون لها بصمودكم وصبركم وبجهدكم الذي تقدمونه".
واردف: "على الساحة اللبنانية، علينا ان نعي حجم المؤامرة لكي لا ننتقل الى فتنة داخلية حاولوا زرعها في الايام الماضية في الشارع اللبناني، فالفوضى الخلاقة لا تتعلق بالواقع السياسي او بإنهيار نظام او بوصول البلد الى الفوضى، لان هذه الفوضى اذا لم تكن لصالح مجتمعنا وعقيدتنا ومبادئنا فهي ستصب بمصلحة الفوضى الخلاقة التي يسعون لها بكل الوسائل، فحماية لبنان واستمرار الاستقرار فيه رغم الضائقة الاقتصادية والمالية هو صمود، وهذا الصمود بوجه من يريد الاعتداء على لبنان ومحاربة اللبناني بلقمة عيشه وبمصير ابنائه، ونحن في زمن انتصرنا فيه، فلا يمكن ان نخضع وان نركع ونستسلم لتلك الشروط التي وضعت علينا، انما علينا ان نصبر في مواجهة حقيقية لان من فشلت آلته العسكرية لن تنتصر عملته بحرب تشن علينا على مستوى كل المؤسسات وكل الدولة لمعاقبة الشعب اللبناني. هذه العقوبات الاقتصادية التي لن نسكت عليها فمن يملك سلطة المال يمتلك الاقتصاد العالمي ويمتلك الدولار ويريد معاقبة لبنان. وهنا المطلوب مواقف وطنية حقيقية لنستمر بالمواجهة. وما نعانيه الان من ازمة حقيقية تمر علينا كيف نواجهها اذا كانت بجميع انواع عدتها هي هجمة صهيونية اميركية، فعلينا ان نواجه بوحدة وطنية داخلية، وهل هذه الوحدة موجودة في لبنان. نعم ولكن بمستويات مختلفة لان اتفاق الطائف الذي لم يطبق وما لم يطبق منه هو الغاء للطائفية السياسية التي تنقل لبنان من بلد طائفي الى دولة مدنية".
وختم قبيسي: "نتساءل هنا هل الواقع اللبناني سليم وهل النظام يسير بشكل سليم، اقول لكم لا، لأن البعض لا تعنيه كل المشاكل التي تحل بوطننا، وهو جزء يسير من الشعب اللبناني، ولم يعد يشكل حالة سياسية لان ما حصل بين 8 و 14 اذار غير المعادلة على الساحة اللبنانية، والان نحن مع رئاسة للجمهورية تؤمن بخط المقاومة ومع حكومة اعترفت ببيانها الوزاري بخط المقاومة، ونحن بإنتمائنا كتحالف من احزاب وطنية نؤمن بالمقاومة، فالنظام الطائفي لا زال موجودا، وهذا النظام خطره ليس على الواقع المقاوم انما خطره على عدم تطبيق القوانين بشكل حقيقي، ما يجعل لبنان عرضة لعدو داخلي هو الفساد والسرقة وعدم التمكن من مواجهة الاخطار الحقيقية. من لا تعنيه القضية لا تعنيه مالية الدولة، ومن لا تعنيه المقاومة لا يعنيه استقرار لبنان، ومن لا يعنيه صمود لبنان لا يعنيه اي استقرار داخلي. فهناك خلل في الداخل متمثل بلغة طائفية مذهبية تتحكم بلغة الكثيرين على الساحة اللبنانية. نتائجها تصب في صالح المؤامرة وهذه اللغة لا تحمي الوطن، فلا يوجد طائفة تستطيع ان تحمي نفسها ولا يوجد حزب او حركة يقدر حماية نفسه، فمن يحمي الجميع هو الدولة، وفي ظل هذه اللغة الطائفية يعتبر البعض الدولة سفرة عليها وليمة عليه ان يغتنم الفرصة ليأخذ ما يقدر من هذه الوليمة. والوطن لا يمكن ان يكون وليمة لاحد، لان هناك من يعتبر لبنان مائدة دسمة يريد ان يأكل منها دون حسيب او رقيب، فينتشر الفساد في كل المؤسسات والادارات، وهذا ما يساعد الحصار الخارجي الاقتصادي المفروض على لبنان، اي من هو فاسد هو متآمر على الوطن. من ينهب اموال الدولة في اي قطاع على حساب الشعب هو متآمر على هذا الوطن، فالغرب يحاصر لبنان اقتصاديا والمواطن محاصر، وهناك من يسرق اموال ومقتدرات الدولة، ولم توضع لحد الان خطط حقيقية لمواجهة هذا الاقتصاد المتردي، لا على مستوى الانفاق ولا على مستوى الموازنات التي اقرت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك