عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
"نرى من الأهمية بمكان إنجاز مشروع الموازمة في المهلة الدستورية المحددة إذ انه يرسل إشارة إيجابية للداخل والخارج، لكن الأهم ان يتضمن بنوداً إصلاحية وان يحقق تراجعاً في الانفاق لتخفيض العجز. وعلى هذا الصعيد لم تنجح لجنة الإصلاحات كما شهد شاهد من أعضائها مما يطرح أكثر من علامة استفهام على نتيجة عملها وانعكاسه على الأهداف المتوخاة من تشكيلها. ويتبين لنا ان المقاربات لم ترقَ الى مستوى التحديات التي ينبغي مواجهتها إذ ان الكثيرين لا يزالون يتجاهلون الأخطار المحدقة إذا لم يتم تجاوز الموازنة بنجاح. لذا إذا كان الخيار بين التزام موعد 15 تشرين وبين إقرار الإصلاحيات البنيوية التي تلبي متطلبات المرحلة فإن الأفضلية تبقى للإصلاحات على ان تحسم اللجنة المكلفة امرها وهذا ليس بالأمر المستحيل.
استغربنا طرح مناقشة قانون انتخاب جديد في ظل الظروف الراهنة مع الأولويات التي تفرضها على السلطتين التشريعية والتنفيذية وصولا الى كل القوى السياسية. وبعيداً عن الغوص في خلفيات المشروع المقترح بما يخفيه من أهداف نعتبر ان مجرد طرحه ليس موفقاً ونطالب بتأجيله الى مرحلة لاحقة لا سيما ان أكثر من سنتين تفصلنا عن الانتخابات النيابية المقبلة مقارنة مع العد التراجعي للفشل او النجاح على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية. وننتهز الفرصة لنعلن مجدداً ان وحده قانون الإنتخاب القائم على الدائرة الفردية يكفل العدالة وصحة التمثيل وان رفضه يأتي من الرغبة في السيطرة على مجلس النواب والاستئثار بالحياة السياسية.
نلفت الى ان الجهود المبذولة على جبهة التحديات البيئية لم تأت بثمار بعد رغم تفاقمها. من هنا نجدد دعوتنا، بعيداً من الشعارات، الى تشكيل لجنة طوارئ بيئية تكون بمثابة نيابة عامة وفريق بحث عن الحلول المتوخاة. ونلاحظ هدوءاً على هذا الصعيد لا يعكره سوى أصوات الناشطين والمواطنين الذين يعانون المشاكل ويتحملونها. وعليه نتوجه الى وزير البيئة ونناشده تنفيذ ما اعلنه في موضوع لجنة الطوارئ المعنية كما نطالب الحكومة مجتمعة ان تتصرف بحكمة وشجاعة لدعم تنفيذ الحلول التي تتوصل اليها لجنة الطوارئ. ويجب اخيراً التذكير بالأضرار الصحية الناتجة عن غياب المعالجات على صعيد الصحة العامة والتي ترتفع فاتورة معالجتها يوماً بعد يوم وهذا ما يجعل منها اولوية تواكب الأمور الاقتصادية والمالية.
أخيراً ندعو المحازبين والأصدقاء الى المشاركة في القداس لراحة أنفس الشهداء رئيس الحزب السابق داني شمعون وزوجته انغريد وولديهما طارق وجوليان ، وذلك نهار السبت 19 تشرين الأول الساعة الخامسة عصراً في كنيسة مار انطونيوس الكبير ـ السوديكو".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك