وصف عضو تكتل "لبنان القوي" النائب انطوان بانو ذكرى 13 تشرين الاول بـ"الأليمة". وقال: "هو يوم أسود في تاريخ لبنان، والسبب سقوط الشهداء لنمنع المحتل من احتلال أرضنا والسيطرة علينا. هو يوم أسود والتضحيات كانت كبيرة، ويجب ألا ننسى أن هناك من ضحى واستشهد لنبقى نحن، وبكت أمهاتهم لنعود ونصل الى قصر بعبدا".
ولفت عبر "إذاعة لبنان"، إلى أن "لعنة 13 تشرين لحقت الجميع". وقال: "صحيح ان رئيسنا نفي الى فرنسا ولكن سمير جعجع دخل الى السجن وأمين الجميل أصبح في فرنسا وكل المجموعات الذين كانوا ضدنا وكانوا يعتبرون انهم حلفاء لسوريا لحقتهم اللعنة، واغتيال الرئيس الحريري وبقية الاغتيالات الى ان وصلنا الى عودة العماد ميشال عون وخروج الجيش السوري، وصلوا الى الحقيقة التي كنا نحن نطالب بها".
واعتبر أن "الأوضاع الاقتصادية تحمل بعدين خارجي وداخلي". وقال: "حين يقول بطل مثل الرئيس ميشال عون في الامم المتحدة سندافع عن أنفسنا اذا أعتدي علينا واذا لم تحل قصة السوريين الذين كبدونا ثلاثين مليون دولار ويضربون اقتصادنا، سأفتح على النظام السوري، هنا بدأت الابواق التابعة لهم بالمظاهرات والانتقادات".
وربط التحركات في الشارع في اطار منظم قائلا: "نحن من الناس ونتوجع ونطالب بالاصلاحات لننتهي من الاقتصاد الريعي ونذهب الى الاقتصاد المنتج الذي لا يتم الا بالاصلاحات التي سنقوم بها".
وعن تحركات العسكريين في الشارع، اعتبر انه "تحرك محق ووزير المال شرح أن الاعتمادات نفذت لان كثرا منهم قدموا استقالاتهم وهو طلب اعتمادات جديدة، والاكيد ان هذه المشكلة ستحل بوجود الرئيس العماد ميشال عون".
واعتبر أن "الوقت غير مناسب لطرح قانون انتخابي جديد في ظل هذا الوضع الاقتصادي". وقال: "لدينا قانون انتخابي جاء بعد الستين حقق جزءا من الحقوق للطرف المسيحي وأصبح بإمكان الناخب المسيحي انتخاب 54 نائبا مسيحيا، ونسعى لزيادة هذا الرقم من خلال "ميغاسنتر" وتشجيع المغترب على الاقتراع".
وعن موازنة العام 2020 قال: "بقي لبنان 12 عاما من دون موازنات، وهذه هي الموازنة الرابعة منذ وصول الرئيس عون. موازنة العام 2019 كانت من دون رؤية نظرا إلى ضيق الوقت، لذلك نريد لموازنة 2020 ان تتضمن رؤية اقتصادية وإصلاحات لان الجميع يعرف اننا وصلنا الى مكان يجب علينا فيه إنقاذ السفينة".
ورأى أن "العلاقة مع سوريا وضرورة الحوار معها في ملفي النازحين والاقتصاد، معبر أساسي لفتح اسواق الى الخارج لأننا نحن من يأكل العصي. والرئيس عون في كل خطاباته يتطرق الى موضوعي الفساد والنازحين. الحل الامثل هو الحوار لفتح المعابر وخصوصا معبر البوكمال، وأمس قال الرئيس سعد الحريري إن الاردن يبحث مع الاميركيين في فتح المعبر مع السوريين، عندئذ بالامكان اثارة هذا الموضوع".
وعن كلام الرئيس الحريري عن ان لبنان يجب ان يستفيد من إعادة إعمار سوريا قال: "أكرر ان المنطقة كلها تعيش أزمة، والحلول اذا تمت كل شيء يحل".
وشدد على "الانفتاح الدائم على الدول الخليجية، وأول زيارة قام بها الرئيس ميشال عون كانت الى المملكة العربية السعودية لنقول لهم اننا منفتحون وخصوصا أن حوالى 300 الف لبناني يعملون هناك، فالانفتاح على الدول العربية ودول الخليج ضروري".
وقال: "نحن نطالب بمقتضيات الوفاق الوطني. في العام 2006، تاريخ العدوان الاسرائيلي على لبنان، فتحنا بيوتنا لأهلنا في الجنوب وبيروت. ويوم أوقف الرئيس الحريري في السعودية استنكرنا، وننتظر من شريكنا الثاني في الوطن ان يعاملنا بالمثل، نحن نريد المناصفة".
وعن جلسة مجلس الوزراء والتعيينات في الجلسة المقبلة قال: "يجب ان نتفق على ذلك، وخصوصا على المراكز الاساسية، ويجب بتها لننتقل الى ملفات أخرى مثل "سيدر" و"ماكنزي".
ورأى أن "لا حل أمامنا إلا الذهاب الى دولة مدنية لننتهي من كل الازمات الطائفية والمذهبية، لأن الدولة المدنية توصلنا الى الإنقاذ".
وعن الإصلاحات التي تدرس داخل اللجنة وكأنها لن تطال إلا الموظف وأصحاب الدخل المحدود قال: "الحسومات التقاعدية للجيش يجب ان يفتح بها صندوق استثماري ونستفيد منها، وبذلك لا نعود في حاجة إلى وزارة مال".
وعن عدم امتثال وزير الاتصالات للقضاء، شدد على أن "كل إنسان يجب أن يمتثل للقضاء".
أضاف: "نحن كتيار وكتكل، كنا من الأوائل الذين طالبوا بإقرار القوانين ضد الفساد، وفي العام 2017 أقرت قوانين عدة منها حق الوصول الى المعلومات".
وطمأن بانو المواطن قائلا: "يوم كنت أخدم مع الجنرال ميشال عون في مرحلة الحرب، كان يقول لنا نحن نريد المحافظة على مؤسسات الدولة وإداراتها، واليوم وصل الى الرئاسة ، فإذا لم يكن لدينا دولة لن يكون لبنان. علينا احترام الدولة والدستور وإعادة هيكلة القطاع العام ومسح أملاك الدولة".
وختم مناشدا الناس المشاركة في احتفال ذكرى 13 تشرين الأول "إكراما للشهداء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك