نظم "تجمع أبناء بعلبك"، لقاء حواريا في أوتيل بلميرا في بعلبك، مع عضو تحالف "وطني" النائب بولا يعقوبيان، تحت عنوان "الواقع المأزوم في لبنان وآفاق الحل"، في حضور فاعليات بلدية ووفود من هيئات المجتمع المدني.
استهل اللقاء الدكتور أسعد قرعة مشيرا إلى "مجموعة تساؤلات تشغل بال المواطن، حول الضائقة الاقتصادية والمعيشية، والأزمة المالية، والبطالة وقلة فرص العمل، ومشاكل تأمين المياه والكهرباء، والتدهور البيئي وآثاره على الصحة العامة، وزيادة الأمراض، وأوجه الهدر والفساد، كلها أسئلة تراود المواطن ويريد إجابات عليها من الممسكين بالسلطة".
ثم تحدثت يعقوبيان، فأعربت عن سرورها وسعادتها بوجودها في بعلبك "لنتناقش بأفكارنا وآرائنا ونفكر معا". وقالت: "يتمسكون بألقاب الفخامة والتفخيم والمعالي والسعادة والدولة، ويتعالون على الناس، في حين أي شخص مسؤول، ولو كان في قمة الهرم، يجب أن يكون في خدمة الناس".
وتابعت: "ترشحنا خلال الانتخابات النيابية 66 مواطنا ومواطنة من المجتمع المدني، ضد كل أحزاب السلطة وكل الزعامات والمؤسسات الدينية وغير الدينية، ومنحنا الناس الثقة، فنجحت، كما فازت جومانة حداد التي أسقطوها "بالزعبرة"، ولكن نائبا معارضا واحدا لا يغير، لذا على كل الدوائر الانتخابية في المناطق، الاقتراع للمرشحين المستقلين الذين يشبهوننا، لأن الامتناع عن ممارسة حق الانتخاب يؤدي إلى نجاح نواب السلطة أنفسهم".
وأضافت: "نسمع الكثير عن إعداد خطط والوعود، في كل وزارة آلاف الخطط والدراسات، ولكن متى يكون التنفيذ؟. نحن نواجه سلطة تملك كل شيء، مثل أيام الإقطاع ولكن بغلاف دولة وبغلاف قانون، ولكنهم الآن نجدهم قد استغنوا حتى عن غلاف الدولة والقانون، فلا يحترمون القوانين والأنظمة والقرارات في كل المواضيع، ويتقاسمون كل شيء، ويعتمدون سياسة التخويف وإطلاق الشائعات، ولديهم آلة إعلامية مخيفة، ويمارسون الشحن الطائفي والمذهبي، وحتى الذين يستهدفون بعضهم البعض يجلسون معا في حكومة واحدة، والملفت أننا عندما نلقي خطاب معارضة في مجلس النواب، يتحدث من هم في السلطة بنفس خطابنا، الكل يخاطب شارعه ويتنصل من مسؤولية ما وصلنا إليه".
وردا على سؤال أعربت يعقوبيان عن خشيتها "من أن يكون إقرار قانون تشريع زراعة الحشيشة لأغراض طبية، لاستحداث ريجي جديدة على حساب المزارع".
وأكدت "نحن لا نشرع تعاطي الحشيشة، ولكننا نشرع زراعة نبتة للاستخدام الصناعي الطبي، فسهل البقاع ينتج أفضل نوع حشيشة في العالم، ويمكننا الاستفادة من الزيوت المستخرجة منها".
ورأت أن "أي قانون انتخابي يطرح سيبقى الوضع المذهبي محرك الانتخابات فيه، والقانون الأسوأ هو القانون الأرثوذكسي، الذي يؤدي إلى خطاب داعشي عند كل الطوائف، لذا قدمت قانونا معكوسا لاقتراح قانون الأرثوذكسي ينتخب بموجبه المسلم للمسيحي والمسيحي للمسلم مع اعتماد لبنان دائرة واحدة، وبذلك نستطيع تغيير خطاب شياطين السياسة الذين يخاطبون شارعهم بلغة غرائزية طائفية ومذهبية".
وختمت: "نخاطب في لقاءاتنا من يريد استخدام العقل، ومن يريد أن يكون مشاركا بالتغيير في هذا البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك