أكد النائب ابراهيم كنعان "ان تنفيذ الاصلاح ليس عملاً حزبياً او لفريق دون الآخر، بل هو واجب وطني لمعالجة التراكمات".
كلام كنعان جاء في كلمة خلال احياء التيار الوطني الحر ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول ١٩٩٠ بقداس في دير مار يوحنا-القلعة في بيت مري بقداس ترأسه رئيس الدير الاب جرمانوس جرمانوس بمعاونة قيم الدير الأب بولس دحدح، بحضور النائب ادي معلوف والنائب السابق غسان مخيبر ورئيس بلدية الفنار جورج سلامة ورئيس بلدية ضهر الصوان جوزيف غبريل ورئيس بلدية بسكنتا جورج العلم ورئيس بلدية عين سعادة انطوان بو عون ورئيس بلدية المنصورية وليم خوري، ورئيس بلدية مار شعيا نجيب الحاج، ومخاتير البلدات المتنية ومنسق مجالس اقضية جبل لبنان في التيار الوطني الحر هشام كنج ومنسق هيئة قضاء المتن عبدو لطيف واعضاء الهيئة ومنسق البلديات في التيار روجيه باسيل ومنسق عام قطاع الشباب والرياضة جهاد سلامة ومنسقي عدد من الهيئات المتنية واعضاء الهيئة وحشد من الاهالي.
وفي عظته قال الاب جرمانوس "نلتقي للصلاة لشهدائنا، ولنسترجع ايماننا وتعلقنا بيسوع الذي مات على الصليب ليعطينا الحياة الأبدية. وما شهده هذا الدير في حق افراد الجيش والابوين البير شرفان وسليمان ابي خليل وابناء المنطقة، كان ظلما كبيرا. وعلى رغم الشناعات، نشعر بالسلام في رحاب هذا الدير، لأن الصلاة تعطينا السلام وتجعلنا نعي ان المجرم يمكن ان يأخذ منا املاكنا وحياتنا، ولكن لا يأخذ ايماننا".
اضاف "كنا نصلي لعائلاتنا ليبقى ايمانهم بوطنهم رغم الصعوبات، ونصلي لمسؤولينا وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ليقودوا البلاد الى ما يخدم مصلحة ابناء هذا الوطن".
وبعد القداس كانت مسيرة من الكنيسة الى باحة الدير حيث وضع كنعان اكليلا من الزهر على النصب التدكاري للشهداء، ثم ترأس الأب بولس دحدح الصلاة وتلا المشاركون الأبانا والسلام.
ثم كانت كلمة للنائب كنعان، وقال: "هي من اللحظات التي تستحق أن يُقال فيها ما أرهبَها ساعةً. ونحن نجتمِع اليوم في هذا المكان المقدّس، لا لنحيي يوماً او ذكرى، بل لنجدد قَسمنا أمام الله والشهداء، بأننا على الوعد والعهد، وأن دماءهم التي قرّبوها قرباناً على مذبحِ الحريةِ والسيادةِ والإستقلال، لن تذهب هدراً وسنبقى اوفياء لتضحياتهم".
اضاف "يا لها من مفارقة، أنه مثل هذا اليوم قبل 29 عاماً، وفي ظل صمت دولي، اعتدت دولة وجيش على سيادة لبنان، وكانت المجازر، ومن بينها ما شهده هذا الدير. واليوم، بعد 29 عاماً، وبظل صمت العالم كلّه، فلبنان الذي نفي وعاد، يدافع في جامعة الدول العربية عن الدولة المعتدية في ذلك الحين، لأن شهادتنا وشهادة شهدائنا واهلنا لم تكن موجّهة ضد شعب ودولة، ولا ضد شخص، بل ضد الاعتداء على السيادة اللبنانية وانتهاك حرمة حرية واستقلال لبنان. وهذا يدّل على أن قضيتنا كانت قضية محقّة وان شهداءنا لم يذهبوا هدراً".
وتابع "في تلك اللحظة، هناك من اعتبر ان الحلم انكسر، فكانت اللحظة التي بدأ فيها مشوار قضية الكرامة واستعادة السيادة والوطن".
وأشار كنعان الى اننا "نلتقي في رحاب هذا الدير، في كل عام، لنقول أننا سنبقى اوفياء للشهادة ولمبادئنا ولكل نقطة دماء اخلطت بالدموع وبأحزان الأمهات والشعب. وهذا النهار، هو يوم تاريخي يعطينا القوة لنواجه التحديات، ومن له هذا الارث والتاريخ، لا يخشى التحديات الراهنة".
وتابع "وكما أننا شهدنا مع العماد ميشال عون لحقّ لبنان وكلّ شعبه في الحياة وانتصرنا بعد 15 عاماً، نشهد اليوم مع الرئيس عون لحقِّ لبنان بأن يكون دولة لكل ابنائها، دولة مؤسسات لا مزرعة، و"لا دولة حارة كل مين إيدو إلو"، بل لنفّذ معاً ما استشهد من أجله شعبنا وجيشنا ويحلم به اولادنا".
وأكد كنعان أن "تنفيذ الاصلاح في لبنان ليس عملاً حزبياً او عمل فريق او مذهب، بل هو عمل وطني، وانقاذ لبنان من كل تراكمات الماضي هو واجب علينا، لذلك نطلب من انفسنا اولاً، ومن الجميع، التقليل من الكلام والاكثار من الأفعال"، خاتماً بالقول "المجد والخلود للشهداء الأبراء".
كما كانت كلمة لمنسق هيئة المتن الشمالي في التيار عبدو لطيف، وقال "نستذكر شهداءنا في هذه المناسبة السنوية الذين احبوا الوطن حتى بذل الذات من اجله، واعطونا زوادة وطنية على كامل الاراضي اللبنانية. والرسالة اليوم ايضاً، ان الكنيسة هي الى جانب اهلها في التضحية والنضال، من خلال تضحية الأبوين شرفان وابي خليل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك