يستغيث اللبنانيون في مختلف المناطق لإنقاذهم من خطر الحرائق التي تلتهم الأحراج والمواقع السكنيّة منذ ليل أمس، بينما تعجز قدرات أجهزة الدولة والدفاع المدنيّ عن استيعاب هذه المأساة.
وفي وقت يتمدّد المشهد المؤلم من مكان إلى آخر، ترى عدداً من سيارات الإطفاء مركونة أمام مرفأ بيروت، من دون تشغيلها، بحجّة عدم دفع الرسوم الجمركيّة الخاصّة بها، بدل إعفائها من أيّ رسم أو إزالة أيّ عائق يمنع دخولها في حالةٍ طارئة ومستعصية كالتي تعيشها البلاد.
نعم، أنتم في دولةٍ تركن سياراتها الإطفائيّة جانباً طلباً للرسوم وتترك أحراجها تشتعل وطوّافاتها معطَّلة... وشعبها يصرخ ويبكي ويتألّم طالباً النجدة.
إنها المهزلة الكبرى في مزرعةٍ تعيش جُهنَّم أيّامها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك