أشعلت شرارة ضريبة الـ"واتساب" نار ثورة شعبيّة طالت مختلف المناطق اللبنانية، فأقفل المحتجّون الطرقات الرئيسيّة والفرعية في المناطق بالاطارات المُشتعلة، مُعلنين أنّهم سيفترشون الارض حتى "إسقاط النظام".
ورغم أنّ وزير التربية أكرم شهيب أعلن عن "إقفالالمدارس الرسميةوالخاصة والجامعات اليوم، بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد"، تزامناً مع إعلان رابطة موظفي الادارة العامة الاضراب العام في كل الادارات العامة "نظرا إلى حال الغليان الشعبي التي تمر بها البلاد، واحتجاجا على كل ما يطرح من أوراق اصلاحية تطاول الموظفين والمتقاعدين في شكل خاص، والمواطنين في شكل عام، واغفال التطرق الى مكامن الإهدار الحقيقية، وافساحا في المجال امام الموظفين للمشاركة في الاحتجاجات الشعبية والتعبير عن رأيهم"، رغم ذلك، عَلِق آلاف المواطنين في سياراتهم منذ ساعات الفجر الاولى، بعدما تحوّلت الطرقات الى سجنٍ كبير، مع الاشارة الى أنّ معظم الطرقات ما زالت مقطوعة حتّى الساعة.
الى ذلك، أخليت ساحة رياض الصلح بالكامل وتم اعتقال عدد من المتظاهرين السلميين، وتوفي شخصان إختناقا بعد احراق مدخل مبنى في رياض الصلح، مع تسجيل سقوط أكثر من ١٠٠ جريح بين قوى أمن ومتظاهرين.
إشارة الى أنّ أعمال التخريب بدأت قرابة الثالثة فجرا، تخللها تكسير واجهات بعض المحال التجارية، كما رصدت بالأمس أكثر من ٦٠ نقطة اعتصام وتظاهر في كافة الاراضي اللبنانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك