إنفجر غضب الشعب اللبناني بعد سلسلة الضرائب التي كانت مقررة والتي أشعلت الفتيل وكانت المحرك لنزول الناس الى الشارع.
صبر الشعب اللبناني كثيراً قبل القيام بهذه الخطوة، فهو منذ العام 1990 يرى بلده يغرق رويداً رويداً، الهجرة أفرغت بلدات بأكملها، الدين العام الى مزيد من الإرتفاع عاماً بعد عام ولا خطة للمعالجة الجذرية، الإستدانة ترتفع، والبطالة في أعلى مستوياتها، والسرقة ونهب الخزينة لم يتوقفا، في حين أن لا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات ولا بنى تحتية.
ليل الخميس انتفض الشعب اللبناني على هذا الواقع المزري ونزل قاطعاً الطرق من دون ان يتحمّل مسؤولية شلّ البلد لأن البلد مشلول أصلاً بفعل ممارسات الطبقة السياسية، إنتفض الشعب وسط إستمرار سياسة تجويعه وإستنزافه في حين أن ثروات المسؤولين تزداد وتتكدس يوماً بعد يوم.
أما الملفت في تلك التظاهرات فهو أنها أتت شاملة واجتاحت كل المناطق من دون استثناء ولم تقتصر على فئة دون الأخرى، كل المناطق شاركت، المسيحية والمسلمة على حد سواء لأن زيادة الضرائب ستطاول الجميع من دون استثناء.
بالأمس توحّد الشارع اللبناني بكل أطيافه وتلاوينه رامياً وراءه الانتماءات الحزبية والطائفية والمناطقية، وموحّداً المطالب التي هي مطالب وطنية وشعبية.
وفي السياق، واكبت المرجعيات الدينية كل تلك التطورات وتصدّر رجال دين عدداً من التظاهرات، ولم يمنع وجود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في افريقيا من تتبّع ما يحصل. وترى بكركي ان البطريرك في كل عظاته ومواقفه كان يحذّر من الهوّة التي سنصل اليها لكن المسؤولين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع الانتقادات.
ويؤكد الراعي أنه ضد فرض ضرائب جديدة على الشعب لأن الأساس هو وقف الهدر والفساد وليس معاقبة الشعب.
من هنا تصرّ بكركي على اتخاذ خطوات اصلاحية جذرية وليس الاكتفاء بالترقيع، لأن الترقيع سيؤدي الى مزيد من الإهتراء. وترى أن الشعب وصل إلى درجات متقدمة من الفقر والبطالة وبالتالي من الطبيعي أن ينتفض على الواقع ونحن معه وإلى جانبه، لكننا ندعو الى ان تكون التظاهرات سلمية ولا تنحو نحو العنف لأن هذا الأمر يضرّ بالتظاهرات وبالمطالب الشعبية المحقة.
وتشير بكركي إلى أن الثورة الشعبية يجب أن تصل الى أهدافها الحقيقية وعدم حرفها عن مسارها، فهذه فرصة للتعبير عن رفض كل السياسات التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الميؤوس منه. وتطالب الحكام بالاستجابة للمطالب الشعبية وتطبيق الاصلاحات.
وتدعو بكركي الى ضبط المال العام، ووقف التهريب في المرافق الشرعية ووقف الخوّات والعمولة والرشوة وإقفال المزاريب المسلّطة على جيوب الشعب سرقة ونهباً، فيكفي السلطة نهب المال العام وإهداره، ويكفي فساداً، ويكفي تهريباً عبر المرافق الشرعية وغير الشرعية، وإلا ستعتبر بكركي تقاعسكم اضطهاداً للشعب اللبناني وإمعاناً في رميه وإغراقه في حال الفقر وكأنكم تريدون تهجيره من لبنان.
وحضر التحرك الشعبي في الأروقة الروحية السنية حيث أجمع عدد من المشايخ على اعتبار ما حصل بمثابة جرس إنذار من أجل أن تتحرّك السلطة السياسية والتي نتيجة ممارساتها وأدائها سبّبت هذه الثورة الشعبية.
ويُثني المشايخ على حراك الشارع الشيعي والذي خرج من عباءة "حزب الله" وهتف لمنطق الدولة بدل الدويلة. ومن جهة أخرى يرون أن تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل أدت الى ما أدت اليه وسط طغيان منطق دويلة "حزب الله"، ويرفضون تحميل كل المسؤولية للرئيس سعد الحريري لأنه قدّم كل شيء من أجل الحفاظ على البلد.
صبر الشعب اللبناني كثيراً قبل القيام بهذه الخطوة، فهو منذ العام 1990 يرى بلده يغرق رويداً رويداً، الهجرة أفرغت بلدات بأكملها، الدين العام الى مزيد من الإرتفاع عاماً بعد عام ولا خطة للمعالجة الجذرية، الإستدانة ترتفع، والبطالة في أعلى مستوياتها، والسرقة ونهب الخزينة لم يتوقفا، في حين أن لا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات ولا بنى تحتية.
ليل الخميس انتفض الشعب اللبناني على هذا الواقع المزري ونزل قاطعاً الطرق من دون ان يتحمّل مسؤولية شلّ البلد لأن البلد مشلول أصلاً بفعل ممارسات الطبقة السياسية، إنتفض الشعب وسط إستمرار سياسة تجويعه وإستنزافه في حين أن ثروات المسؤولين تزداد وتتكدس يوماً بعد يوم.
أما الملفت في تلك التظاهرات فهو أنها أتت شاملة واجتاحت كل المناطق من دون استثناء ولم تقتصر على فئة دون الأخرى، كل المناطق شاركت، المسيحية والمسلمة على حد سواء لأن زيادة الضرائب ستطاول الجميع من دون استثناء.
بالأمس توحّد الشارع اللبناني بكل أطيافه وتلاوينه رامياً وراءه الانتماءات الحزبية والطائفية والمناطقية، وموحّداً المطالب التي هي مطالب وطنية وشعبية.
وفي السياق، واكبت المرجعيات الدينية كل تلك التطورات وتصدّر رجال دين عدداً من التظاهرات، ولم يمنع وجود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في افريقيا من تتبّع ما يحصل. وترى بكركي ان البطريرك في كل عظاته ومواقفه كان يحذّر من الهوّة التي سنصل اليها لكن المسؤولين كانوا يصمّون آذانهم عن سماع الانتقادات.
ويؤكد الراعي أنه ضد فرض ضرائب جديدة على الشعب لأن الأساس هو وقف الهدر والفساد وليس معاقبة الشعب.
من هنا تصرّ بكركي على اتخاذ خطوات اصلاحية جذرية وليس الاكتفاء بالترقيع، لأن الترقيع سيؤدي الى مزيد من الإهتراء. وترى أن الشعب وصل إلى درجات متقدمة من الفقر والبطالة وبالتالي من الطبيعي أن ينتفض على الواقع ونحن معه وإلى جانبه، لكننا ندعو الى ان تكون التظاهرات سلمية ولا تنحو نحو العنف لأن هذا الأمر يضرّ بالتظاهرات وبالمطالب الشعبية المحقة.
وتشير بكركي إلى أن الثورة الشعبية يجب أن تصل الى أهدافها الحقيقية وعدم حرفها عن مسارها، فهذه فرصة للتعبير عن رفض كل السياسات التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الميؤوس منه. وتطالب الحكام بالاستجابة للمطالب الشعبية وتطبيق الاصلاحات.
وتدعو بكركي الى ضبط المال العام، ووقف التهريب في المرافق الشرعية ووقف الخوّات والعمولة والرشوة وإقفال المزاريب المسلّطة على جيوب الشعب سرقة ونهباً، فيكفي السلطة نهب المال العام وإهداره، ويكفي فساداً، ويكفي تهريباً عبر المرافق الشرعية وغير الشرعية، وإلا ستعتبر بكركي تقاعسكم اضطهاداً للشعب اللبناني وإمعاناً في رميه وإغراقه في حال الفقر وكأنكم تريدون تهجيره من لبنان.
وحضر التحرك الشعبي في الأروقة الروحية السنية حيث أجمع عدد من المشايخ على اعتبار ما حصل بمثابة جرس إنذار من أجل أن تتحرّك السلطة السياسية والتي نتيجة ممارساتها وأدائها سبّبت هذه الثورة الشعبية.
ويُثني المشايخ على حراك الشارع الشيعي والذي خرج من عباءة "حزب الله" وهتف لمنطق الدولة بدل الدويلة. ومن جهة أخرى يرون أن تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل أدت الى ما أدت اليه وسط طغيان منطق دويلة "حزب الله"، ويرفضون تحميل كل المسؤولية للرئيس سعد الحريري لأنه قدّم كل شيء من أجل الحفاظ على البلد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك