ليست المرة الأولى التي يفعلها وليد جنبلاط. يرفع السقف عالياً، ويقول ما لا يقوله الآخرون، ثمّ تراه يسير في خيار آخر مستغرب.
سبق له أن دخل في تسوية عند تشكيل الحكومة، فأحرج حزب "القوات اللبنانيّة" الذي كاد يخرج حينها. وسبق أن رفع السقف في قضيّة قبرشمون، التي تناسى الجميع، وحتى القضاء والمحكمة العسكريّة، الشهيدين اللذين سقطا فيها، فجاراه سمير جعجع قبل أن يبقى الأخير وحيداً.
وفي الأسابيع الأخيرة، علا صوت جنبلاط ومعه أصوات وزرائه ونوّابه، فتظاهروا وهاجموا ولوّحوا بالاستقالة، ومشى جعجع وراءه، ثمّ استدار جنبلاط ليصبح جعجع وحده.
حتى بات المشهد يحتاج الى السؤال الشهير، على طريقة جنبلاط: الى أين؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك