توجه عضو تكتل "لبنان القوي" النائب العميد أنطوان بانو، إلى اللبنانيين، في بيان جاء فيه:
"أيها اللبنانيون، إن الضريبة المقترحة على استخدام الرسائل الصوتية عبر تطبيق الواتساب، كانت النقطة التي جعلت الإناء ينضح، والشرارة الأولى لانفجار قلوبكم المليانة.
إن مطالبكم المحقة هي مطالبنا، وهي ليست بعيدة عن هواجسنا وتطلعاتنا، من محاربة الفساد المستشري، إلى وقف مزاريب الهدر والسطو على الأموال العامة، واستعادة الأموال المنهوبة، ورفع السرية المصرفية.
أنتم غاضبون ونحن نتفهم غضبكم في هذا التحرك الشعبي المحق،المهم هو وضع حد لنظام الامتيازات والاحتكارات والحصريات، عبر دخول أبواب الهدر وأوكار الفساد الوقح الذى أصاب كل مفاصل الدولة الحيوية، وانعكس سلبا على بنبة الاقتصاد الوطني وهيكليته.
من حقكم أن تفوروا وتثوروا، ولكن هل إنفلات الوضع هو المفتاح إلى الإنقاذ؟ إن انفجار الوضع في الشارع ومطالبة الحكومة بالاستقالة ليس الحل لأزمتنا، فالبلاد في غنى عن قفزة في المجهول وعن فراغ سياسي، قد لا تحمد عقباه.
جميلة هي الصورة التي تظهرونها اليوم للبنان والعالم، عابرين لانتماءاتكم، متجاوزين فوارقكم، متعالين على اختلافاتكم، متحدين يدا واحدة كما أرادكم دائما فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولكن لا تدعوا طرفا يستغل صرختكم أو يحرفها، لخدمة مآرب سياسية مبيتة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك