جميلة أنت يا طرابلس... جميلة كنت ومازلت.
جميلة بجمال ثوار أرضك، وبقوة إرادة شعبك، وبصدى صرخات الحناجر.
في ثورتك، قوة وحق كسرتِ بهما كلّ ما كان يقال وكل نظرة لا تشبه حقيقتك. في شوارعك الممتلئة بأهال طيبين كرماء تفجرت ثورة من نوع آخر. ثورة هي أشبه بعاصمة الشمال، منبع العلم.
قلت إن الوقت قد حان، فخلعت ثوبا لا طالما ظهرت به لتظهري للعالم أجمع أن للشمال عاصمة لا تشبه غيرها من العواصم.
لتقولي ان في فقر شوارعك غنى ما وجدناه في أغنى المدن. إهتزت هذه الشوارع مع كل خطوة، ومع كل خطوة صلوات منك تحمي المعتصمين في حضن أم حنون.
مشهد المتظاهرين أدمع العيون وارتجفت له القلوب فكان لك صرخات ونداءات من كل مكان لتطالب بثورة على غرار ثورتك. أما مشهد الأضواء ليلا في ساحة النور، ففعلا نور أضاء الساحات.. وللمشهد ترفع القبعات.
برقيّ يدرّس وبأجواء من الفرح والحب التي تشبه المنطقة وأهاليها ثارت طرابلس بقوة الحق لتقول لا للقمع والقتل والدمار. لتقول لا للطائفية والتسييس والتبعية، ولتقول نعم لصورة طرابلس الحقيقية التي تشبه قلب عاصمة الشمال.
بمشاهد قليلة أنستنا الفيحاء كل الأحداث الأليمة. جميلة أنت.. كنت ومازلت. فلك منا، يا طرابلس... ألف تحية!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك