تخوّفت مصادر مواكبة للحراك الشعبي من دخول عناصر حزبية على الخط لتخريب الحراك وإخراجه من الشارع بالقوة والترهيب.
وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حزب الله الذي يواجه عقوبات اقتصادية ومالية على قياداته ونوابه، لن يقبل بمحاصرته سياسياً في لبنان، وهو سيبدأ من بيئته في الجنوب إلى بيروت، حتى لو كلّف الأمر إراقة الدماء»، بحسب اعتقاد المصادر التي أكدت أن ما تشهده الساحة اللبنانية ليس منفصلاً عمّا يجري في العراق، وهو جزء من تطويق إيران و«يأتي عشية قرب الحلّ في سوريا».
ولا يزال غياب القيادة السياسية للحراك الشعبي مسألة محيّرة لقوى السلطة. ورأى الباحث السياسي الدكتور فادي أحمر، وهو أحد المشاركين في الحراك، أن «القيادة السياسية للثورة سيف ذو حدّين». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «تكوين قيادة لهذه الثورة في المرحلة الراهنة، يعني أن السلطة ستجرّها إلى الحوار ومحاورتها من موقع الضعف، ولذلك هي تطلب من الحكومة أن تستقيل، ومن ثمّ نتحدث في مرحلة تكوين السلطة». وقال «سيأتي يوم وتكون هناك قيادات، لكنّ المطلوب الآن الصمود في الساحات لتكوين هويتها»، معتبراً أن «قوّة الثورة تتجلّى في عدم مركزيتها، وتشكيل حلقة بشرية من طرابلس إلى مدينة صور، وهذا ما يعطيها حرية مطلقة ويحرّرها من كلّ الالتزامات».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك