استقال سعد الحريري أمس، ولكنّه لم ينع التسوية. تسميته من جديد ممكنة. مشاركة ممثّلين عنه في الحكومة ممكنة أيضاً. فاليوم وغداً ستتبلور الصورة أكثر، بعد خروج بعبدا من صدمة الاستقالة التي كرّر عددٌ من أعضاء تكتل "لبنان القوي" أمس القول إنّها لم تنسَّق مسبقاً مع رئيس الجمهوريّة.
وفي انتظار وضوح ردّة فعل حزب الله على خطوة الحريري، الذي بادر الى "قلب الطاولة"، والتي قد تنتظر حتى إطلالة أمين عام الحزب السيّد حسن نصرالله يوم الجمعة، يطرح قرار الاستقالة الذي أتى خلافاً لإرادة رئيس الجمهوريّة والثنائي الشيعي علامة استفهام حول تعريض الحريري حياته للخطر.
وفي وقتٍ تبقى فرضيّة استهداف الحريري قائمة، وهذا أمر طبيعي في لبنان، فإنّ الظروف الحاليّة، في الداخل والإقليم، لا تسمح بهكذا عمليّة كبرى. ولكن، تجدر الإشارة هنا الى أنّ الحريري بدا، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبيّة، عارياً من أيّ دعم خارجيّ واضح، حتى أنّ السفيرين السعودي والإماراتي ضلّا طريق "بيت الوسط" منذ فترة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك