اما وقد حققت الثورة اول اهدافها باعلان الرئيس سعد الحريري استقالة الحكومة بانتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات في شأن شكل الحكومة التي يصرّ المتظاهرون على ان تكون مستقلّة، بدأت تطفو الى واجهة المستجدات اسئلة تتمحور جميعها حول طبيعة المرحلة المقبلة والاتصالات القائمة لتشكيل الحكومة.
ويتوقّع في هذا المجال ان تعقد كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعاً في الساعات المقبلة لتحديد موقفها مما حصل ووضع خريطة طريق للخروج من الازمة.
عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر قال لـ"المركزية" "بعد كل ما حصل في الايام الاخيرة لا يجوز تخطّي مطالب اللبنانيين وعدم مراعاة الحدّ الادنى مما نادوا به، اي حكومة جديدة بوجوه جديدة، والا فان الشارع سينفجر مجدداً والناس سيعودون الى الساحات"، لافتاً الى "ان الناس نزلت الى الشارع بسبب الوجع". وشدد على "ضرورة احترام الاصول الدستورية في هذا المجال عبر الدعوة الى الاستشارات النيابية المُلزمة".
اضاف "اذ تمّ تكليف الرئيس الحريري مجدداً هذا لا يعني ان الامور ستكون كما كانت عليه في الحكومة المستقيلة، ذلك انه يجب ان يكون هناك حدّ من التغيير، وهذا ما دفعه الى الاستقالة".
واوضح "ان الرئيس الحريري قطع شوطاً كبيراً في الاتصالات الدولية من اجل إنجاح مؤتمر "سيدر" والبدء بتنفيذه، وهو بات محط ثقة لدى المجتمع الدولي من الصعب على اي شخصية مقبلة في رئاسة الحكومة بناءها سريعاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك