طالب أهالي شهداء تفجيرات القاع الإرهابية في بيان أصدروه قبل الجلسة المقررة غدا الجمعة في المحكمة العسكرية في بيروت من أجل محاكمة المتهمين بالجريمة التي أودت بحياة خمسة شهداء وسقوط اكثر من 32 جريحا، بـ"الجدية في مسار المحاكمة لأنه بعد اطلاعنا على ملف القضية فوجئنا بعدم وجود محضر التحقيقات الأولية والفيديوهات التي تداولها كثيرون وهي لدى الاجهزة الامنية والتي يظهر فيها الانتحاريون، وكل الادلة المتوفرة حول الجريمة، حيث أنها كلها غير موجودة في الملف أمام المحكمة العسكرية في بيروت، ما يدل على عدم الجدية في المحاكمة، ويوحي بأنه لا توجد نية سليمة للوصول الى الحقيقة".
وطالبوا ب"ضم التحقيقات الاولية التي قامت بها الاجهزة المختصة فور وقوع التفجيرات، وكل ما هناك من أدلة حتى تكون الاجراءات كافية من أجل الوصول الى حقيقة ما ارتكب بحق القاع والوطن، وكي نشعر بجدية المعنيين في التعاطي مع هذه القضية، لمحاسبة المجرمين والمشاركين المخططين في هذه الجريمة الارهابية الهائلة ببشاعتها، بأشد العقوبات".
واستغربوا "عدم إحالة هذه الجريمة الارهابية المروعة منذ البداية على المجلس العدلي خصوصا أنه لم يسجل مثيل لها في العالم، إذ يفجر ثمانية إرهابيين إنتحاريين أنفسهم في بلدة حدودية مسالمة، مما كاد أن يودي بإشعال فتنة مذهبية كبيرة تأتي بالدمار الكبير على كل لبنان".
وأشار البيان الى أن "أهالي الشهداء، في هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الشديدة الصعوبة، والتي دفعت بالمواطنين الى النزول للتعبير عن وجعهم وسوء احوالهم، ومنعا للتسييس وبعيدا عن الصراعات السياسية القائمة، يناشدون فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور والحفاظ على كرامة الوطن، ويطالبون جميع المسؤولين، بالايعاز للمعنيين كي يتعاملوا مع قضية التحقيق في جريمة 27 حزيران 2016 بجدية وسرعة فائقتين لأن معرفة الحقيقة ومحاسبة المخططين المجرمين هما الرد الحقيقي على الاجرام والمتعاونين معه والمسهلين له".
وأكد الاهالي ان "أولادنا الذين افتدونا بدمائهم الزكية وحموا لبنان من ارهاب تكفيري مدمر، يستحقون أن تنظر دولتنا الى قضيتهم نظرة حق وعدل. ونحن الاهالي نتعهد أرواحهم الطاهرة بأننا لن نكل ولن يهدأ لنا بال إلا حين ينال المجرمون المخططون العقاب اللازم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك