الإنتفاضة الشعبيّة هي نجمة الساحة اللبنانية منذ 17 تشرين الأوّل. ورغم المشهد الشعبيّ الضاغط، الذي لطالما طمح اللبنانيون لتحقيقه بهذا الشكل، شهدت التحرّكات أشكالاً من الهرج والمرج والمخالفات بين المتظاهرين من جهة والجيش والقوى الأمنيّة من جهة أخرى.
يرى العميد المتقاعد رياض شيّا، في حديث لموقع mtv، أنّ "الإنتفاضة التي تحصل اليوم طرحت مشهداً شعبياً إستثنائياً في تاريخ لبنان لأنّها حملت طابعاً جديداً في سجلّ الشعب الذي لم يُعلن موقفاً موحّداً منذ سنوات عدّة"، منوّهاً بـ"الثقة القويّة بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي يُبادر بإيجابيّة ومحبّة لحماية المنتفضين".
وكي لا تنحرف الإنتفاضة عن صورتها السلميّة المطلوبة، يُفيد شيّا بأنّ "على الجهتين، الجيش والمتظاهرين، أن يلتزموا بعدد من الأمور التي تحفظ تحرّكاتهم وتُساهم في تحقيق المطالب بشكل مستقيم، وهي ترتكز على:
- ضرورة الوعي لمخاطر قطع الطرقات العامة والأوتوستراد في مختلف المناطق لأنّ بقاءها سالكة مسألة حياتيّة تعني الشعب والجيش معاً.
- على المتظاهرين تجنّب أيّ إشكالات أمنيّة مع عناصر الجيش والقوى الأمنيّة كي لا تنحو التظاهرة باتّجاه مشاهد أخرى وتوقع ضحايا.
- على المتظاهرين أن يقدّروا حالة الإستنفار التامة التي يعيشها العسكريون والضغط النفسي الذي تشهده المؤسسة العسكريّة منذ بدء الإنتفاضة.
- الجيش يلتزم بمعايير حقوق الإنسان وهو يضمّ مديريّة خاصة بهذا الشأن لحفظ حقوق المواطنين في التظاهرات وخلال المُهمّات الأمنيّة والعسكريّة.
- الجيش لا يسمح للعسكريين قانوناً بارتكاب أيّة مخالفة بحقّ المتظاهرين خارج القوانين المرعيّة الإجراء.
- على المتظاهرين الإلتزام بحدود الأخلاقيات كي لا تمسّ بالكرامات الشخصيّة.
- ممنوع التعدّي على الأملاك العامة والخاصّة والقانون يحمي هذا الموضوع".
وتمنّى شيّا "عدم زعزعة الثقة الشعبيّة بالجيش اللبناني الذي يتولّى حماية الإنتفاضة بمسؤوليّة ودقّة منذ اليوم الأوّل على انطلاقتها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك