إستمرار المراوحة في موضوع الاستشارات النيابية الملزمة لن يغير من واقع الحال المحبط، ماليا واقتصاديا ومعيشيا، وسط اقفال المؤسسات الانتاجية وتراجع الواردات الحكومية، واقبال العديد من الشركات على صرف العاملين فيها، وقد لمحت المصادر الى بعض المشجعات السياسية مرددة القول: "اشتدي أزمة تنفرجي".
وفي تقديرها لـ"الأنباء" الكويتية، ان ازمة تشكيل الحكومة اقتربت من الفرج، ومن علامات هذا الفرج ما نقلته عن نشطاء سياسيين من ان وزير الخارجية جبران باسيل اقتنع بضرورة خروجه من الحكومة مقابل ان يتولى كرئيس للتيار الوطني الحر تحديد وزراء التيار في الحكومة التي اتفق على ان تكون «تكنوسياسية» مراعاة لكون رئيسها العتيد ـ وهو سعد الحريري ـ شخصية سياسية، وجرى الاتفاق ايضا، على ان يتمثل حزب الله بشخصية شيعية غير سياسية على غرار وزير الصحة الحالي جميل جبق، والأمر عينه ينطبق على الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وسمير جعجع الذي كان اول من اطلق فكرة حكومة الاختصاصيين.
لكن العقدة المستمرة هو حجم الحكومة، فهناك من يراها من 16 وزيرا، ومنهم من يراها من 18 وحتى 24 كي يتسنى اشراك الكتل النيابية الصغيرة كتيار المردة وحزب الطاشناق، وتبقى عقدة لاحقة للتشكيل تتمثل بالبيان الوزاري وفيه تحديدا ذكر ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» كما يصر حزب الله وسط رفض الآخرين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك