استطاعت "الثورة" ان تبقي البقاع شبه معزول وفي حالة عصيان مدني، وكلما أمعنت السلطة في إدارة الأذن الطرشاء وعدم معالجة الأزمة، كلما أصبح الحراك أمام مطالب أكبر.
صفوف مدارس البقاع رسمية وخاصة ما زالت مقفلة. الدوائر الرسمية متوقفة عن العمل بسبب سوء حال الطرقات وانقطاعها، مما وضع البقاع في حالة اعتصام دائم، كما بقيت الحركة خجولة في زحلة.
اما عند الطريق الرئيسية في تعلبايا فتحول التقاطع مع بلدة سعدنايل الى ساحة "معركة تراشق" بالحجارة بين الجيش والمعتصمين، ومن ثم ساحة اعتصام بعد نصب خيمة ضخمة في وسطه، وطالب المعتصمون بتنحي الرئيس ميشال عون، وعبّروا عن رفضهم تكليف الوزير السابق محمد الصفدي.
ومحاولة الجيش أمس الاول فتح الطريق بالقوة قابلها اصرار المعتصمين بالتجمهر وسط الطريق، والهتاف "سلمية سلمية". وبعد تلاسن بين شبان وعناصر الجيش حصل تدافع وهجوم من عناصر الجيش مستعملين هراوات فقابلهم المتظاهرون برشق الحجارة وعبوات المياه الفارغة، وانطلقت دعوات بمكبرات الصوت لتواجد كل من يؤيد الثورة من ابناء البلدة في الشارع.
وبعد اتصالات ومفاوضات بين فاعليات المنطقة وناشطين والقيادة العسكرية انتهى المشهد بتراجع الجيش تحسباً من انزلاق الوضع الى مرحلة خطيرة، ويؤكد مصدر مطلع أن "الجيش حريص كل الحرص على المعتصمين، ولا يريد ان تصل الامور الى منحى يجعل الوضع الامني في خطر"، ويوضح: "المشكلة في قطع الطرقات والجيش يصرّ على فتحها كواجب وطني يحتم عليه عدم ايقاف المواطنين عن عملهم".
حمّل الناشط فراس الحشيمي ما حصل في تعلبايا الى "السلطة المتعنتة والمكابرة على مطالب الناس"، وقال "مشكلتنا ليست مع الجيش، ولا مع القوى الامنية التي كانت على قدر المسؤولية، مشكلتنا مع رئيس الجمهورية الذي تأخر في التكليف ويريد ان يؤلف الحكومة قبل التكليف وهذا انتهاك للدستور"، ورداً على أن هناك متضررين من قطع الطرقات، قال: "لسنا مع قطع الطرقات الفرعية الداخلية، هناك شبان لا علاقة لهم بالحراك يعمدون الى قطعها ويعيقون حركة المواطنين".
وفي السياق نفسه كانت سرت شائعات بأن مسلحين يجوبون شوارع بلدة سعدنايل، فتبين انها صورة مفبركة لا تمت بصلة للواقع، ما اضطر رئيس بلديتها حسين الشوباصي لعقد مؤتمر صحافي ينفى فيه ما تم تداوله، واعتبر أن هذه الشائعات تصب في مصلحة الاساءة للثورة الوطنية. ولفت إلى أن "75% من المعتصمين ومؤيدي الثورة في سعدنايل وتعلبايا هم شباب عاطل من العمل، وخريجون بمستقبل مهدد"، وأكد "على إبقاء صورة الجيش نقية".
ولا تزال بعض الطرق الرئيسية مقطوعة، وأكدت الناشطة هنادي المعلم لـ"نداء الوطن" أن "الحراك مستمر بقطع الطرقات والاعتصام في الساحات الى حين تلبية مطالب الجماهير"، معتبرة أن "رئيس الجمهورية بخطابه الاخير أساء الى الشعب، فمن المفترض أن يكون رئيساً لهم وليس عليهم"، وتمنت أن "لا تتأخر السلطة في الحلول والمعالجات لانه كلما عاندت بالحل كلما عقدت الامور اكثر".
بدوره، اعتبر الناشط محمد شياح ان "وجود الناس في الشوارع رغم الطقس العاصف دليل على انهم مصرّون على عدم الرجوع الى الخلف، بل كلما تأخرت السلطة في تنفيذ المطالب كلما دفعت الناس لأن يتشددوا اكثر في مطالبهم، ولأن الرئيس فشل في معالجة مطالب الحراك أصبح الناس اليوم يصرون على رحيله. كما أن الحديث عن تكليف الصفدي يعيد الحراك الى مربعه الاول".
وفي البقاع الغربي أقفل المعتصمون طريق جب جنين كامد اللوز الطريق الرئيسي بالكامل، وفي منطقة راشيا تم قطع طريق ضهر الاحمر عند جميع المسارب. ووصف الناشط عبد الحكيم القادري الحراك بـ"مدماك خلاص لبنان من شرنقة الطائفية والمذهبية"، واعتبر ان "تأخر رئيس الجمهورية في تكليف شخصية مقبولة لدى اللبنانيين دليل فشل بادارة البلد، وتكليف الصفدي غير مقبول لا من قريب ولا من بعيد".
كما نفذ أطباء وممرضو مستشفيات البقاع وقفة تحذيرية، من أن الوضع الصحي الى تفاقم بعد تردي وضع القطاع الاستشفائي، وانعكاس الازمة الاقتصادية عليه.
صفوف مدارس البقاع رسمية وخاصة ما زالت مقفلة. الدوائر الرسمية متوقفة عن العمل بسبب سوء حال الطرقات وانقطاعها، مما وضع البقاع في حالة اعتصام دائم، كما بقيت الحركة خجولة في زحلة.
اما عند الطريق الرئيسية في تعلبايا فتحول التقاطع مع بلدة سعدنايل الى ساحة "معركة تراشق" بالحجارة بين الجيش والمعتصمين، ومن ثم ساحة اعتصام بعد نصب خيمة ضخمة في وسطه، وطالب المعتصمون بتنحي الرئيس ميشال عون، وعبّروا عن رفضهم تكليف الوزير السابق محمد الصفدي.
ومحاولة الجيش أمس الاول فتح الطريق بالقوة قابلها اصرار المعتصمين بالتجمهر وسط الطريق، والهتاف "سلمية سلمية". وبعد تلاسن بين شبان وعناصر الجيش حصل تدافع وهجوم من عناصر الجيش مستعملين هراوات فقابلهم المتظاهرون برشق الحجارة وعبوات المياه الفارغة، وانطلقت دعوات بمكبرات الصوت لتواجد كل من يؤيد الثورة من ابناء البلدة في الشارع.
وبعد اتصالات ومفاوضات بين فاعليات المنطقة وناشطين والقيادة العسكرية انتهى المشهد بتراجع الجيش تحسباً من انزلاق الوضع الى مرحلة خطيرة، ويؤكد مصدر مطلع أن "الجيش حريص كل الحرص على المعتصمين، ولا يريد ان تصل الامور الى منحى يجعل الوضع الامني في خطر"، ويوضح: "المشكلة في قطع الطرقات والجيش يصرّ على فتحها كواجب وطني يحتم عليه عدم ايقاف المواطنين عن عملهم".
حمّل الناشط فراس الحشيمي ما حصل في تعلبايا الى "السلطة المتعنتة والمكابرة على مطالب الناس"، وقال "مشكلتنا ليست مع الجيش، ولا مع القوى الامنية التي كانت على قدر المسؤولية، مشكلتنا مع رئيس الجمهورية الذي تأخر في التكليف ويريد ان يؤلف الحكومة قبل التكليف وهذا انتهاك للدستور"، ورداً على أن هناك متضررين من قطع الطرقات، قال: "لسنا مع قطع الطرقات الفرعية الداخلية، هناك شبان لا علاقة لهم بالحراك يعمدون الى قطعها ويعيقون حركة المواطنين".
وفي السياق نفسه كانت سرت شائعات بأن مسلحين يجوبون شوارع بلدة سعدنايل، فتبين انها صورة مفبركة لا تمت بصلة للواقع، ما اضطر رئيس بلديتها حسين الشوباصي لعقد مؤتمر صحافي ينفى فيه ما تم تداوله، واعتبر أن هذه الشائعات تصب في مصلحة الاساءة للثورة الوطنية. ولفت إلى أن "75% من المعتصمين ومؤيدي الثورة في سعدنايل وتعلبايا هم شباب عاطل من العمل، وخريجون بمستقبل مهدد"، وأكد "على إبقاء صورة الجيش نقية".
ولا تزال بعض الطرق الرئيسية مقطوعة، وأكدت الناشطة هنادي المعلم لـ"نداء الوطن" أن "الحراك مستمر بقطع الطرقات والاعتصام في الساحات الى حين تلبية مطالب الجماهير"، معتبرة أن "رئيس الجمهورية بخطابه الاخير أساء الى الشعب، فمن المفترض أن يكون رئيساً لهم وليس عليهم"، وتمنت أن "لا تتأخر السلطة في الحلول والمعالجات لانه كلما عاندت بالحل كلما عقدت الامور اكثر".
بدوره، اعتبر الناشط محمد شياح ان "وجود الناس في الشوارع رغم الطقس العاصف دليل على انهم مصرّون على عدم الرجوع الى الخلف، بل كلما تأخرت السلطة في تنفيذ المطالب كلما دفعت الناس لأن يتشددوا اكثر في مطالبهم، ولأن الرئيس فشل في معالجة مطالب الحراك أصبح الناس اليوم يصرون على رحيله. كما أن الحديث عن تكليف الصفدي يعيد الحراك الى مربعه الاول".
وفي البقاع الغربي أقفل المعتصمون طريق جب جنين كامد اللوز الطريق الرئيسي بالكامل، وفي منطقة راشيا تم قطع طريق ضهر الاحمر عند جميع المسارب. ووصف الناشط عبد الحكيم القادري الحراك بـ"مدماك خلاص لبنان من شرنقة الطائفية والمذهبية"، واعتبر ان "تأخر رئيس الجمهورية في تكليف شخصية مقبولة لدى اللبنانيين دليل فشل بادارة البلد، وتكليف الصفدي غير مقبول لا من قريب ولا من بعيد".
كما نفذ أطباء وممرضو مستشفيات البقاع وقفة تحذيرية، من أن الوضع الصحي الى تفاقم بعد تردي وضع القطاع الاستشفائي، وانعكاس الازمة الاقتصادية عليه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك