في ظلّ الأحداث التي تمرّ بها البلاد، وفي الوقت الذي تتصدع احجار الهيكل وتتدحرج على رؤوس السياسيين، وفي زمن الانهيار التام لمقومات الدولة يأتي استحقاق انتخابات نقابة المحامين ومعركة نقيب المحامين في جو من التنافس الأخلاقي بين الأعضاء المستقلين ومن هم حزبيين أو المدعومين من الأحزاب السياسية، فيلجأ المحامون إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم باختيار من سوف يمثلهم وينطق باسمهم ويضع النقابة على ارضية صلبة تصون وتدافع عن حقوق المظلومين وتلعب دورًا وطنيًا على مسافة واحدة من الجميع.
لطالما كانت نقابة المحامين صوتًا صارخًا في الساحات، تناصر الضعيف وتساند المحتاج، ولطالما كانت أوليات النقابة الحريات العامة والعيش المشترك تحت سقف القانون ومؤسسات الدولة.
غداً، يمارس الزملاء حقهم واختيارهم المبني على قناعة لنقابة أفضل، فيا أيها الزميلات والزملاء، ان كان خياركم للمرشح الحزبي فتأكدوا قبلاً ان تغلب لديه مصلحة النقابة على مقررات وتوصيات حزبه، وان كان خياركم للمرشح المستقل، تأكدوا قبلا ان عليه ان يخسر استقلاليته لينحاز لنقابته ومصلحة المحامين.
الخيارات كلّها متاحة وجميع المرشحين لديهم من المناقبية والتمرس والوطنية الكمّ الكافي لتغيير وجه النقابة خصوصاً في ظل هذه الظروف. وتمنياتنا على النقيب الجديد ان يتخذ بخطابه الاول ومن على منصة الفوز موقفا نقابيًا وطنيًا يدعم من خلاله مطالب الثوار المحقة والتي تدعو إلى القيام بوطن جديد بكل مقوماته ولجميع أبنائه فتكون نقابة المحامين أمّاً للشرائع وصورةً لوجه لبنان الجديد الذي نحلم به جميعاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك