كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أنّ البيت الأبيض يجمّد، منذ حزيران الماضي، مساعدة أمنية للبنان، قيمتها اكثر من مئة مليون دولار.
وأقرّ هيل بتجميد المساعدة خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامي الى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ولدى سؤاله عن تجميد مثير للجدل لمساعدة عسكرية لكييف، قال هيل إنّ الأمر لم يكن محصوراً بأوكرانيا، مشيراً إلى تجميد مساعدة أمنية للبنان.
ووفق محضر إفادته قال هيل: «وردتني معلومات منذ أواخر حزيران تفيد أنه تم تجميد مساعدتين أمنيتين لأوكرانيا ولبنان من دون أي تفسير».
ورداً على سؤال حول مصير المساعدة المقررة للبنان، أجاب هيل: «لم تقدّم بعد».
وعن سبب عدم صرف مبالغ مالية أقرّها الكونغرس، قال هيل إنّ هناك على ما يبدو «خلافاً حول فاعلية هذه المساعدة». وأضاف انّ مسؤولين بارزين في وزارتي الخارجية والدفاع عن منطقة الشرق الأوسط تساءلوا عمّا إذا كان تجميد البيت الأبيض للمساعدات قد أصبح «أمراً عادياً مستجداً».
وجاء في رسالة وجّهها أخيراً نائبان ديموقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أنّ «التجميد غير المبرر ولفترة غير محددة» يطاول مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار، تضمّ سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر.
وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دويتش أنّ لبنان «لا يزال يواجه مخاطر محدقة تتهدد قواته الأمنية»، مشيرَين إلى تنظيمي «داعش» و«القاعدة» والفصائل التابعة، وكذلك تعاظم قدرات «حزب الله». ونصّت الرسالة على أنّ «تعزيز القوات المسلحة اللبنانية يصب في صالح الولايات المتحدة ولبنان».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك