أكدت مصادر مصرفية مطلعة لـ"المركزية" أن الضغوط التي تتعرّض لها المصارف في هذه الفترة، "لن تنحسر إلا بتشكيل حكومة من الاختصاصيين تباشر فوراً بإجراء الإصلاحات الموعودة، وهذه الضغوط المتفرّقة سرعان ما تزول ويعود القطاع إلى لعب دوره المصرفي والمالي المعتاد، لا سيما إعادة الثقة التي تعرّضت للاهتزاز مع المودِعين والمواطنين في الفترة الأخيرة".
واعتبرت أن "البلد بحاجة اليوم إلى إدارة نظيفة تباشر فوراً العمل على إعادة الثقة بين الدولة والمواطن، وتسارع إلى مكافحة الفساد وغيرها من الأمور الإصلاحية التي باتت معروفة وليست بحاجة إلى تكرارها".
وأكدت المصادر "تقيّد المصارف بالبنود السبعة التي اتفقت جمعية المصارف مع مصرف لبنان عليها، لجهة العلاقة بين المصارف والمودِعين وآلية السحوبات وغيرها التي أدّت إلى إعادة فتح المصارف أبوابها أمام العملاء"، مؤكدة أن "السحوبات لم تكن كبيرة كما يشاع، في حين أن مجموعها لم يتجاوز الـ١٠٠مليون دولار وذلك نتيجة هذه التدابير".
وأشارت المصادر المصرفية ذاتها، إلى "استمرار تحويلات المغتربين اللبنانيين إلى لبنان وإن بوتيرة أخف من السابق، خصوصاً أن البعض منهم يتريّث في ذلك، مفضّلاً تحويل أمواله إلى دبي والرياض والقاهرة في انتظار عودة الهدوء إلى بيروت".
وتمنت الإسراع في تشكيل الحكومة "التي تعتبر الباب الرئيسي لأي حلّ مرتقب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك