ترتفع وتيرة الأزمة الحكومية وسط عجز القوى السياسية عن تأليف حكومة جديدة تُرضي الشعب الثائر وتؤسّس لمرحلة جديدة يكون عنوانها الأول الإنقاذ الإقتصادي.
يُحيى لبنان اليوم عيد الإستقلال الأول الذي تحقّق العام 1943، وسط إنتفاضة شعبية وثورة تحرّكت لكي تُنقذ ما تبقّى من كيان ومؤسسات دولة، في حين تبقى المراوحة الحكومية سيدة الموقف ولا بصيص أمل في القريب العاجل.
وفي هذه الأثناء، تبقى كل الإتصالات السياسية كناية عن «إبر مورفين» لم توصل إلى أي نتيجة، وتنحصر هذه الإتصالات بأربع قوى هي: «التيار الوطني الحرّ»، تيار «المستقبل»، «حزب الله» وحركة «امل»، فيما تنتظر بعبدا ما ستُسفر عنه المشاورات بين هذه القوى خصوصاً أن موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يبقى أساسياً إذا ما قرّر العودة إلى السراي وسط تمسّك الثنائي الشيعي به لأن عزوفه عن تولّي هذه المسؤولية الحكومية سيمدّد عمر الأزمة.
والجدير ذكره، أن حلفاً رباعياً نشأ العام 2005 خلال فترة الإنتخابات النيابية آنذاك وكان كناية عن تحالف ضم «حزب الله» و»أمل» و»المستقبل» و»الإشتراكي»، في وقت كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لا يزال معتقلاً.
اليوم، ومع تغيّر المشهد بعد الثورة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول، بات «الإشتراكي» خارج اللعبة والمشاورات الحكومية، فيما كان جعجع واضحاً في عدم المشاركة في أي حكومة جديدة، ما دفع البعض إلى القول إن حلفاً رباعياً نشأ اليوم وهو شبيه بحلف 2005، وتم استبدال «الإشتراكي» بـ»التيار الوطني الحرّ».
ويُنكر عدد من نواب «المستقبل» هذا الواقع، ويؤكدون أن لا تحالف اليوم بينهم وبين «الحزب» و»الحركة» و»التيار»، وكل ما يجري «هو مشاورات من أجل تأليف الحكومة».
ويعتبر هؤلاء النواب أن الأزمة التي وصلنا إليها سببها طريقة إدارة البلد الخاطئة و»استبداد» بعض قوى فريق «8 آذار» بالسلطة، أما بالنسبة للرئيس الحريري «فهو غير متمسّك بالعودة إلى السراي، وإذا قرّر العودة، فإنه يعود بشروط الناس وبمطالبها وليس بشروط أي فريق، وإلا فليشكّلوا حكومتهم لأن صمّ الآذان عن سماع صوت الناس سيؤدّي إلى مزيد من التأزم».
وكان رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط الأكثر وضوحاً في تمنيه على الحريري عدم العودة إلى الحكومة وترك فريق 8 آذار و»التيار الوطني» يحكمان، من هنا يرى «الإشتراكي» أن «أي كلام عن مشاركته في الحكومة لا أساس له من الصحة، فالقرار قد اتّخذ، وأثبتت التجارب أنه لا يمكن المشاركة في السلطة مع هذا الفريق الذي يعتبر أن مطالب الناس لا تعنيه، وبالتالي فليتحمل العهد وحلفاؤه مسؤولية ما وصلت إليه البلاد».
وتعتبر «القوات اللبنانية» أن «المرحلة الحالية تختلف عن مرحلة 2005 التي استدعت قيام حلف رباعي من أجل إتمام المرحلة الإنتقالية بعد الخروج السوري». وترى أنه لا يمكن الحديث عن حلف رباعي لأن العلاقة بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ» ليست على ما يرام، فضلاً عن أن الثنائي الشيعي يريد حكومة بشروطه وهذا الأمر لا يرضى الحريري عنه.
وتشير «القوات» الى أنه في مرحلة الحلف الرباعي هناك قوى فرضت نفسها وهمّشت الآخرين، أما اليوم فـ»الاشتراكي» و»القوات» لا يريدان المشاركة وليست القوى الأخرى هي التي تمنعهما من الدخول إلى الحكومة. وتلفت إلى أن «كلام جنبلاط واضح وهو دعا إلى حكومة لون واحد، فيما موقف القوى المعترضة أقوى لأنها متحالفة مع الشارع وتريد إنقاذ الوضع الإقتصادي».
وتدعو «القوات» من أمعن في استعمال السلطة بشكل خاطئ إلى تحمّل مسؤولية سقوط البلد إن أكمل بسياسته، «فالوجود في السلطة كارثة حقيقية ولا يمكن إنقاذ الوضع إلا من خلال حكومة إختصاصيين ومن يرفضها هو من يتحمّل مسؤولية الإنهيار».
ينتظر الجميع ما سيحلّ بالملف الحكومي في الأيام المقبلة، علماً أن اللعبة السياسية دخل عليها معطى الثورة وجعلها أكثر حماوة، تلك الثورة التي تؤكد أنها مستمرة حتى النصر.
يُحيى لبنان اليوم عيد الإستقلال الأول الذي تحقّق العام 1943، وسط إنتفاضة شعبية وثورة تحرّكت لكي تُنقذ ما تبقّى من كيان ومؤسسات دولة، في حين تبقى المراوحة الحكومية سيدة الموقف ولا بصيص أمل في القريب العاجل.
وفي هذه الأثناء، تبقى كل الإتصالات السياسية كناية عن «إبر مورفين» لم توصل إلى أي نتيجة، وتنحصر هذه الإتصالات بأربع قوى هي: «التيار الوطني الحرّ»، تيار «المستقبل»، «حزب الله» وحركة «امل»، فيما تنتظر بعبدا ما ستُسفر عنه المشاورات بين هذه القوى خصوصاً أن موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يبقى أساسياً إذا ما قرّر العودة إلى السراي وسط تمسّك الثنائي الشيعي به لأن عزوفه عن تولّي هذه المسؤولية الحكومية سيمدّد عمر الأزمة.
والجدير ذكره، أن حلفاً رباعياً نشأ العام 2005 خلال فترة الإنتخابات النيابية آنذاك وكان كناية عن تحالف ضم «حزب الله» و»أمل» و»المستقبل» و»الإشتراكي»، في وقت كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لا يزال معتقلاً.
اليوم، ومع تغيّر المشهد بعد الثورة الشعبية التي انطلقت في 17 تشرين الأول، بات «الإشتراكي» خارج اللعبة والمشاورات الحكومية، فيما كان جعجع واضحاً في عدم المشاركة في أي حكومة جديدة، ما دفع البعض إلى القول إن حلفاً رباعياً نشأ اليوم وهو شبيه بحلف 2005، وتم استبدال «الإشتراكي» بـ»التيار الوطني الحرّ».
ويُنكر عدد من نواب «المستقبل» هذا الواقع، ويؤكدون أن لا تحالف اليوم بينهم وبين «الحزب» و»الحركة» و»التيار»، وكل ما يجري «هو مشاورات من أجل تأليف الحكومة».
ويعتبر هؤلاء النواب أن الأزمة التي وصلنا إليها سببها طريقة إدارة البلد الخاطئة و»استبداد» بعض قوى فريق «8 آذار» بالسلطة، أما بالنسبة للرئيس الحريري «فهو غير متمسّك بالعودة إلى السراي، وإذا قرّر العودة، فإنه يعود بشروط الناس وبمطالبها وليس بشروط أي فريق، وإلا فليشكّلوا حكومتهم لأن صمّ الآذان عن سماع صوت الناس سيؤدّي إلى مزيد من التأزم».
وكان رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» وليد جنبلاط الأكثر وضوحاً في تمنيه على الحريري عدم العودة إلى الحكومة وترك فريق 8 آذار و»التيار الوطني» يحكمان، من هنا يرى «الإشتراكي» أن «أي كلام عن مشاركته في الحكومة لا أساس له من الصحة، فالقرار قد اتّخذ، وأثبتت التجارب أنه لا يمكن المشاركة في السلطة مع هذا الفريق الذي يعتبر أن مطالب الناس لا تعنيه، وبالتالي فليتحمل العهد وحلفاؤه مسؤولية ما وصلت إليه البلاد».
وتعتبر «القوات اللبنانية» أن «المرحلة الحالية تختلف عن مرحلة 2005 التي استدعت قيام حلف رباعي من أجل إتمام المرحلة الإنتقالية بعد الخروج السوري». وترى أنه لا يمكن الحديث عن حلف رباعي لأن العلاقة بين «المستقبل» و»التيار الوطني الحرّ» ليست على ما يرام، فضلاً عن أن الثنائي الشيعي يريد حكومة بشروطه وهذا الأمر لا يرضى الحريري عنه.
وتشير «القوات» الى أنه في مرحلة الحلف الرباعي هناك قوى فرضت نفسها وهمّشت الآخرين، أما اليوم فـ»الاشتراكي» و»القوات» لا يريدان المشاركة وليست القوى الأخرى هي التي تمنعهما من الدخول إلى الحكومة. وتلفت إلى أن «كلام جنبلاط واضح وهو دعا إلى حكومة لون واحد، فيما موقف القوى المعترضة أقوى لأنها متحالفة مع الشارع وتريد إنقاذ الوضع الإقتصادي».
وتدعو «القوات» من أمعن في استعمال السلطة بشكل خاطئ إلى تحمّل مسؤولية سقوط البلد إن أكمل بسياسته، «فالوجود في السلطة كارثة حقيقية ولا يمكن إنقاذ الوضع إلا من خلال حكومة إختصاصيين ومن يرفضها هو من يتحمّل مسؤولية الإنهيار».
ينتظر الجميع ما سيحلّ بالملف الحكومي في الأيام المقبلة، علماً أن اللعبة السياسية دخل عليها معطى الثورة وجعلها أكثر حماوة، تلك الثورة التي تؤكد أنها مستمرة حتى النصر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك