اختتمت الدورة الثانية للجمعية الإيطالية العربية Associazione Itali Arabi مساء امس في العاصمة الايطالية روما، بمشاركة رئيسة البعثة الدبلوماسية لجامعة الدول العربية السفيرة إيناس ميقاتي، سفراء: سلطنة عمان، الاردن، ليبيا، المغرب، رئيس الجمعية الثقافية العربية الإيطالية رئيس جمعية الأطباء العرب في إيطاليا الدكتور صبري حسان، وممثلين عن المؤسسات الرسمية الإيطالية والأوروبية، شخصيات اكاديمية، اعلامية، ثقافية، عربية وايطالية، اختاروا التعرف على الثقافة واللغة العربية باعتبارها همزة وصل مع بلدان تربطها بإيطاليا تاريخ مشترك.
وقال المستشرق الإيطالي الكسندرو دي دافيدي لـ"الوكالة الوطنية للاعلام": "ان الغرب يرى انه يوجد بين العرب مثقفين وكتابا كبارا استطاعوا أن ينقلوا الصورة الحقيقية للبلدان العربية بعيدا من الإرهاب والتطرف الذي ساد العالم حتى في الغرب وكل ذلك يعود إلى دور المترجمين".
واعتبر نائب رئيس الجمعية الإيطالية سعد خليفة في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، ان "هناك تمازجا تاريخيا بين الثقافة العربية والثقافة الإيطالية قل نظيره في علاقة الشرق بالغرب، وهو يسبق فترة التواجد العربي الإسلامي في صقلية ويمتد إلى عصور قرطاجة وفينيقيا، ولكن في مقابل ذلك التواصل يطبع هاتين الثقافتين جفاء في التاريخ الحديث لا مبرر له".
واضاف: "هذا الأمر لا يعني أن الثقافة العربية غائبة في إيطاليا وأزعم أنها أكثر حضورا من الثقافات الشرقية الأخرى، ولكن اللافت أن هذا التواصل الثقافي هو تواصل شبه صامت يغيب فيه دور اللسانين العربي والإيطالي، لذلك نقوم بعدة مبادرات لدفع أقوى في اتجاه تطوير العلاقات بين إيطاليا والعالم العربي".
واعلن المشاركون ان هذه الدورة تكللت بالنجاح، وهي تهدف بالدرجة الاولى إلى تلبية الحاجات الملحة والضرورية لطرح خطاب ثقافي جديد يمكن من خلاله مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، كما ان اهميتها تكمن في التأكيد على وعي الثقافة والمثقفين على دورهم في إنارة الدرب للنهوض بالأوطان لما للخطاب الثقافي من أهمية قصوى تمس وتؤثر في شتى مجالات المقومات الأساسية التي تقوم عليها الأوطان؛ من خلق لمجتمع يسوده روح التعايش السمح؛ وبناء للعقل بما يؤدي إلى بناء الأمم واخيرا طرح رؤية بديلة للتخلص من الأفكار الهدامة".
واختتمت الدورة بدعوة المشاركين الى مزيد من التواصل والزيارات المتبادلة والنقاشات حول مواضيع تعني جميع الأقطار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك