نظم المعتصمون في خيمة ساحة حلبا، وقفة تضامنية مع غزة وأهلها في وجه الاعتداءات الصهيونية، شارك فيها وفد من رجال الدين، وفد من الحراك الشعبي في صور، طلاب وحشود من أبناء حلبا وعدد من البلدات العكارية، حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية.
بدأت الوقفة بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح "شهداء الإنتفاضة الفلسطينية واللبنانية"، ثم النشيد الوطني اللبناني فالفلسطيني، وألقى بعد ذلك عبد الكريم الحلبي كلمة باسم المنظمين رحب فيها بالحضور وخصوصا بوفد صور.
ثم ألقيت كلمة باسم وفد صور، أكد ملقيها أن مشاركة الوفد "هي لجمع فريقي الحراك من أقصى الجنوب إلى أقصى شماله، وللتأكيد أن حراكنا وانتفاضتنا واحدة وفقرنا ومعاناتنا واحدة"، داعيا حراك عكار لزيارة صور "وكل بيوتها بيوتكم".
ثم ألقى الشيخ ناجي علوش كلمة قال فيها: "من أرض الأرز إلى غزة الأبية، من ثورة لبنان، ومن قلب عكار، نرسل لغزة ألف تحية. أما فلسطين فهي القلب النابض في صدر كل عربي، وهي ستبقى هكذا إلى قيام الساعة. اليوم من بلد منهوب إلى بلد محاصر، إلى غزة الجريحة، إلى عراقنا النازف، إلى كل أرض وإلى كل ديار عربية وطأتها أرجل أجنبية، نقول لهم آن الرحيل أيها الإستعمار بكل وجوهه".
أضاف: "هذه الثورة يجب أن تحيي فينا الوعي والبعد الثابت والعمق، وننتخب من يريد لبنان زاهرا".
وختم مطالبا بمحاكمة الفاسدين.
ثم ألقى الشيخ هيثم الرفاعي كلمة مقتضبة من وحي المناسبة، عبر فيها عن تضامنه "مع الصامدين في غزة"، و"مع الإنتفاضة اللبنانية في حراكها للتغيير".
بعد ذلك ألقيت كلمة خيمة اعتصام حلبا، وفيها تحيات: "لغزة الجريحة الصامدة، لأبطال انتفاضة فلسطين في القدس وكل الأراضي الفلسطينية مهد المسيح ومسرى الرسول، لأرواح شهداء فلسطين وجرحاها وأسراها صغارا وكبارا ورجالا ونساء الذين صنعوا وصنعن توازن الرعب ضد جيش الكيان الإسرائيلي الغاصب للأرض والمقدسات، في حين صمتت وتواطأت وباعت الأنظمة العربية القضية الفلسطينية، وتاجرت فيها لتظلم وتقتل وتسرق شعوبها. ولأبناء شعبنا اللبناني الذي قاوم وحرر أرضه من العدو الإسرائيلي".
ولفتت الكلمة إلى أن "عكار سارت ولا تزال على درب المقاومة للاستعمار والصهيونية، وقدمت أبناءها شهداء في صفوف جيشنا اللبناني البطل الذي نرفع له التحية والتقدير، وفي صفوف قوى وفصائل المقاومة، كما أنها شكلت وستبقى منبع الكرامة الوطنية، وساحة التنشئة على البطولة والاستعداد للتضحية من أجل الوطن لبنان وفلسطين السليبة وكل حق عربي من المحيط إلى الخليج. عكار رفعت شعلة الوطنية والوحدة وأسقطت مشاريع الطائفية وستبقى القدوة لكل الأحرار".
ولخصت الكلمة مطالب الحراك وأبرزها: الغاء الطائفية السياسية وبناء وطن سيد حر مستقل عن كل التدخلات الخارجية، ودولة مدنية تحمي مواطنيها دون تمييز بين عرق أو دين عبر تحقيق العدالة الاجتماعية، وتؤمن للفقير حقوقه بالعيش الكريم والطبابة والعلم والعمل. تشكيل حكومة انقاذ وطنية من شخصيات تتمتع بالنزاهة والكفاءة والمصداقية من خارج احزاب السلطة وأعوانها. استرجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، إجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد اقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي. وعقد جلسة تشريعية علنية متلفزة لمجلس النواب يقر فيها قوانين الاصلاح المطلوبة".
وختمت بتأكيد "دعمنا لحق العودة لجميع الفلسطينيين، والذي لن يتحقق سوى بتحرير كامل تراب فلسطين".
وفي نهاية الوقفة أضاء المشاركون شموعا على شكل كلمتي: القدس ولبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك