يمرّ الأسبوع تلو الآخر، وها هي الحكومة المُنتظرة لم تُبصر النور بعد، وليس هناك أي بريق أمل يُبشّر بولادتها قريباً.
ينطلق الأسبوع الحالي وسط صورة ضبابيّة تُرسم حول الإستحقاق الحكومي في حين تبقى الإتصالات مُجمّدة أو أقلّه لم تصل إلى النتيجة المتوخّاة بسبب إستمرار الصراع بين القوى السياسيّة المُمسكة بالقرار وغير المبالية بمصير البلاد.
وفي هذه الأثناء، يستمرّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفع الصوت عالياً في وجه التعطيل الذي يضرب أسس الدولة ويُعمّق جراح الأزمة الإقتصادية.
وفي وقت كانت بكركي تحرص منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة على إظهار الوفاق بين الراعي وعون، وقد ذهبت بعيداً في هذا الإتجاه بعد إندلاع الثورة الشعبية حيث دعا بيان المطارنة الموارنة الأخير إلى الإلتفاف حول رئيس الجمهورية، يبدو أن برودة في العلاقة تسود بين بعبدا وبكركي. وتنبع هذه البرودة حسب أوساط كنسيّة من تأخّر الحلّ الحكومي، حيث أن بكركي تُحمّل المسؤولين في البلاد ما آلت إليه الأوضاع.
ويبدو أن اجتماعات الراعي مع رجال العهد لم تكن ناجحة، فالإجتماع الأول مع رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير السابق جبران باسيل، وعلى رغم الوعود التي تلاها باسيل على مسامع الراعي من أن الحكومة قريبة، لم توصل إلى أي مكان، وذهبت وعود باسيل أدراج الرياح. أما الإجتماع الثاني مع النائب إبراهيم كنعان فلم يكن ناجحاً، إذ إن الراعي سأل عن التأخر في ولادة الحكومة ولماذا هذا الإستخفاف بمصير البلد والناس، فيما كل التقارير تدلّ على أن الإنهيار قادم لا محال، أو بالأحرى دخلت البلاد مرحلة الإنهيار الفعلي.
ويُطالب البطريرك رئيس الجمهورية بالدعوة الى استشارات نيابية سريعة وتكليف رئيس حكومة والشروع فوراً في التأليف، في حين تتريّث بعبدا في التكليف لأنها تريد التأليف ومن ثمّ التكليف. ويختلف الراعي مع عون في النظرة إلى الحكومة المقبلة، إذ إنّ بكركي تريد حكومة إختصاصيين مصغّرة يكون هدفها الأول والوحيد هو إنقاذ الوضع الإقتصادي من الإنهيار، لكنّ بعبدا تسعى إلى حكومة تكنو- سياسيّة تتمثّل فيها بعض القوى السياسيّة الأساسية.
وفي حين ترى بكركي أن لبنان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الأسرة العربية والدولية، خصوصاً أن مؤتمر سيدر1 هو بمثابة خشبة خلاص للوضع تضيّعها الطبقة السياسية الحاكمة، يذهب بعض المقرّبين من العهد في اتجاه متطرف جداً، حيث يطالب بالذهاب نحو إقتصاد بديل أو تمويل لبنان من دول مثل روسيا والصين وإيران هي أصلاً ليست في وارد دعم البلاد أو تملك إمكانات إقتصاديّة لمساعدتنا، فيما الحلّ الأساسي يبقى بإجراء إصلاحات جذريّة وعدم الإتكال على الدعم الخارجي. وترفض بكركي الحملة التي يتعرّض لها قائد الجيش العماد جوزف عون والمؤسسة العسكرية، وكان الراعي أول من رفع الصوت منذ أشهر مطالباً بعدم إستهدافهما، خصوصاً أن الجيش يقوم بواجباته بالحفاظ على أمن الثوّار وكل المواطنين على حدّ سواء، ويجب عدم إقحامه في الزواريب السياسية الضيقة، أو إستهدافه من أجل حسابات رئاسيّة غير واقعيّة.
ومن جهة ثانية، تدعو بكركي كل المسؤولين الى احترام الثورة الشعبية وعدم تخطيها، وقد تبنّى الراعي منذ اليوم الأول مطالبها، وهذا الأمر يُشكّل نقطة خلاف رئيسية مع رجال السلطة.
عاد الراعي إلى لبنان بعد إندلاع ثورة 17 تشرين قاطعاً زيارته الأفريقية، ولم يحصل منذ عودته أي لقاء مع رئيس الجمهورية، وفي حين يؤكّد البعض أن اللقاء بين الرجلين قد يكون قريباً، يبقى الأهم جدول أعمال اللقاء ومدى مقاربة الامور بطريقة إيجابية، وسط تأكيد بكركي أن ملاحظاتها هي على الأداء وليس على الأشخاص.
ينطلق الأسبوع الحالي وسط صورة ضبابيّة تُرسم حول الإستحقاق الحكومي في حين تبقى الإتصالات مُجمّدة أو أقلّه لم تصل إلى النتيجة المتوخّاة بسبب إستمرار الصراع بين القوى السياسيّة المُمسكة بالقرار وغير المبالية بمصير البلاد.
وفي هذه الأثناء، يستمرّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي برفع الصوت عالياً في وجه التعطيل الذي يضرب أسس الدولة ويُعمّق جراح الأزمة الإقتصادية.
وفي وقت كانت بكركي تحرص منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة على إظهار الوفاق بين الراعي وعون، وقد ذهبت بعيداً في هذا الإتجاه بعد إندلاع الثورة الشعبية حيث دعا بيان المطارنة الموارنة الأخير إلى الإلتفاف حول رئيس الجمهورية، يبدو أن برودة في العلاقة تسود بين بعبدا وبكركي. وتنبع هذه البرودة حسب أوساط كنسيّة من تأخّر الحلّ الحكومي، حيث أن بكركي تُحمّل المسؤولين في البلاد ما آلت إليه الأوضاع.
ويبدو أن اجتماعات الراعي مع رجال العهد لم تكن ناجحة، فالإجتماع الأول مع رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير السابق جبران باسيل، وعلى رغم الوعود التي تلاها باسيل على مسامع الراعي من أن الحكومة قريبة، لم توصل إلى أي مكان، وذهبت وعود باسيل أدراج الرياح. أما الإجتماع الثاني مع النائب إبراهيم كنعان فلم يكن ناجحاً، إذ إن الراعي سأل عن التأخر في ولادة الحكومة ولماذا هذا الإستخفاف بمصير البلد والناس، فيما كل التقارير تدلّ على أن الإنهيار قادم لا محال، أو بالأحرى دخلت البلاد مرحلة الإنهيار الفعلي.
ويُطالب البطريرك رئيس الجمهورية بالدعوة الى استشارات نيابية سريعة وتكليف رئيس حكومة والشروع فوراً في التأليف، في حين تتريّث بعبدا في التكليف لأنها تريد التأليف ومن ثمّ التكليف. ويختلف الراعي مع عون في النظرة إلى الحكومة المقبلة، إذ إنّ بكركي تريد حكومة إختصاصيين مصغّرة يكون هدفها الأول والوحيد هو إنقاذ الوضع الإقتصادي من الإنهيار، لكنّ بعبدا تسعى إلى حكومة تكنو- سياسيّة تتمثّل فيها بعض القوى السياسيّة الأساسية.
وفي حين ترى بكركي أن لبنان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الأسرة العربية والدولية، خصوصاً أن مؤتمر سيدر1 هو بمثابة خشبة خلاص للوضع تضيّعها الطبقة السياسية الحاكمة، يذهب بعض المقرّبين من العهد في اتجاه متطرف جداً، حيث يطالب بالذهاب نحو إقتصاد بديل أو تمويل لبنان من دول مثل روسيا والصين وإيران هي أصلاً ليست في وارد دعم البلاد أو تملك إمكانات إقتصاديّة لمساعدتنا، فيما الحلّ الأساسي يبقى بإجراء إصلاحات جذريّة وعدم الإتكال على الدعم الخارجي. وترفض بكركي الحملة التي يتعرّض لها قائد الجيش العماد جوزف عون والمؤسسة العسكرية، وكان الراعي أول من رفع الصوت منذ أشهر مطالباً بعدم إستهدافهما، خصوصاً أن الجيش يقوم بواجباته بالحفاظ على أمن الثوّار وكل المواطنين على حدّ سواء، ويجب عدم إقحامه في الزواريب السياسية الضيقة، أو إستهدافه من أجل حسابات رئاسيّة غير واقعيّة.
ومن جهة ثانية، تدعو بكركي كل المسؤولين الى احترام الثورة الشعبية وعدم تخطيها، وقد تبنّى الراعي منذ اليوم الأول مطالبها، وهذا الأمر يُشكّل نقطة خلاف رئيسية مع رجال السلطة.
عاد الراعي إلى لبنان بعد إندلاع ثورة 17 تشرين قاطعاً زيارته الأفريقية، ولم يحصل منذ عودته أي لقاء مع رئيس الجمهورية، وفي حين يؤكّد البعض أن اللقاء بين الرجلين قد يكون قريباً، يبقى الأهم جدول أعمال اللقاء ومدى مقاربة الامور بطريقة إيجابية، وسط تأكيد بكركي أن ملاحظاتها هي على الأداء وليس على الأشخاص.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك