شهد بيت الوسط اجتماعاً مساء أمس بين رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري والمهندس سمير الخطيب. وهذا الاجتماع هو الأول بين الرجلين منذ طرح اسم الخطيب كمرشّح محتمل لتولّي تأليف الحكومة المقبلة.
وتشير المعلومات الى أنّ الاجتماع كان وديّاً على الصعيد الشخصي، إلا أنّه لم يشكّل خطوةً الى الأمام في الملف الحكومي الذي يراوح مكانه.
وكان الاتجاه واضحاً لدى رئيس الجمهوريّة للدعوة الى استشارات نيابيّة يوم الخميس، وقد أرسل مدير مكتب الإعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا تبليغاً الى مراسلي وسائل الإعلام بأنّ الاستشارات ستتمّ الخميس، من دون أن تصدر دعوة رسميّة. إلا أنّ حزب الله تدخّل سريعاً لتأجيلها، بهدف القيام بالمزيد من المشاورات. وهكذا، سُحبت الدعوة وتمّ الترويج لحجّة أنّ سفر عدد من النواب حال دونها، في حين أنّ الحقيقة هي غير ذلك تماماً.
واللافت هنا هو التشاؤم الذي يعبّر عنه الوزير جبران باسيل أمام من يلتقيهم، والذي يؤشّر الى عدم توفّر حلول للأزمة الحكوميّة.
وتتحدّث مصادر موقع mtv عن أنّ هذه الأزمة لن تشهد انفراجاً في الأيّام القليلة المقبلة، ومن المؤكد أنّ الاستشارات ليست قريبة، في ظلّ توتّر العلاقة بين الحريري وكلٍّ من رئيس الجمهوريّة وباسيل من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة ثانية.
كما تؤكد المصادر أن لا اتفاق بعد على اسم من سيتولّى رئاسة الحكومة، في ظلّ إصرار حزب الله على أن يحظى الرئيس المكلّف بغطاء من الحريري، خشية حرقه في الشارع السنّي وتحريض المقامات السياسيّة والروحيّة عليه.
من هنا، نحن أمام أزمة مستمرّة، وسنشهد، في الأسبوع المقبل، المزيد من ملامح الانهيار. ولعلّ انهيار ضمائر المسؤولين سبق ذلك كلّه...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك