صرّح أحد مؤسّسي حزب "سبعة" جاد داغر الاتي:
"يقولون إن "كلن يعني كلن" غير محقّة. وأنا اقول لهم: "في هذه الثورة كلن يعني كلن مليون مرّة. كلهم فاسدون او فاشلون. والنتيجة نفسها، خراب الوطن. اريدهم ان يقرأوا الاتي وأن يحكموا بنفسهم.
للحزب المموّل من الخارج وبالتالي باع قراره للخارج نقول: هذا ايضا فساد. انت متّهم بالعمالة ولا يمكنك التكلّم بالسيادة ابدا.
للحزب الذي لديه نفس الزعيم منذ عشرات السنين او الذي مارس التوريث السياسي نقول: هذا ايضا فساد. انت متّهم بالتسلّط والفساد الاداري وغير مسموح لك التكلّم بالديمقراطية ولا بالحوكمة السليمة على صعيد الوطن.
للحزب الذي لا يصرّح عن ارقامه ومموّليه وميزانيته نقول: هذا ايضا فساد. وغير مسموح لك التلكم بالاصلاح والشفافية المالية في لبنان.
للحزب الذي يقوم باتفاقات محاصصة مع حزب اخر لتقاسم وظائف وتعيينات الدولة وشراء اصوات المناصرين على حسابنا وحساب الخزينة، نقول له: هذا ايضا فساد. ولا يمكنك التكلم بالنزاهة في الشأن العام ولا في وقف الهدر ولا في الوطنية.
للحزب الذي يستغلّ العواطف الدينية في السياسة ويوظّف بعض رجال الدين للمساعدة في المهمة. نقول: انت متّهم بخلق نعارات طائفية وتهديد السلم الاهلي. ولا يمكنك التكلّم بالوطنية ويجب محاكمتك.
للحزب الذي يستغلّ الشهداء الذين سقطوا في وجه اي عدو لتخدير الرأي العام واسكات المعارضين وتبرير الفشل نقول: هذا ايضا فساد. الشهداء ملك الوطن وملك اهلهم ويجب ان يكرمّوا بالعلم اللبناني وليس علم حزبك. انت لا يمكنك التكلم بالنزاهة والطهارة.
للحزب الذي يدّعي ان نواياه طيّبة وان لديه مشاريع كثيرة ولكن لم يستطع ان يعطي نتيجة بسبب باقي الافرقاء، لان عدد نوابه او وزرائه محدود نقول: نحن بعد ٤٠ سنة من الفشل، تهمّنا النتائج ولا تعنينا الاسباب والاعذار. الحزب الذي لم يستطع احداث فرق فعلي بعد عشرات السنين من تأسيسه، لانه متقوقع في طائفته او منطقته ولذا لم يستطع تشكيل حالة وطنية كبيرة عابرة للطوائف في المجلس النيابي، لاحداث فرق... يقعد على جنب ويسمحلنا. هذا هو الفشل بحد ذاته. لم يعد لدينا وقت للاعذار. نريد نتائج وانت فشلت.
للزعماء الذين يمتلكون المقرات والملايين ولم يصرّحوا عن اعمالهم لوزارة المالية ولم يدفعوا ضرائبهم نقول: استحوا. لا يحق لكم النظر في اعيننا.
اللائحة يمكن ان تطول وتتكلم عن الفساد والفشل الذي قتل الانسان والارض والهواء والمياه والذي انهى اجمل وطن في الدنيا. سأتوقّف هنا واكرّر:
نعم كلن يعني كلن مليون مرة ولهؤلاء نقول: الثورة هي عليكم وانتم فاجرون لا تفهمون. لديكم الوقاحة في نشر شائعات بحقنا وبحق الناشطين والثوار. ولديكم حتى الوقاحة في تبنّي الثورة. هذا الفجور نفسه هو الذي سيؤدّي الى نهايتكم. نعم نواجه مصاعب كبيرة في هذه الثورة من شائعات واعلام فاسد ونظام امني ولكن نعم والف نعم: نحن لها. مهما كلّف الامر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك