تواظب الدول الكبرى على متابعة الوضع اللبناني عن كثب وعدم الرغبة في الإنزلاق إلى المجهول، خصوصاً أن التسوية الكبرى في المنطقة لم تنضج بعد.
لا شكّ أن واشنطن وطهران هما الأكثر تأثيراً على الساحة اللبنانية، وهذا الأمر يُفسّر ما يردده البعض عن كباش أميركي - روسي على أرض لبنان وأن الوضع رهن التسوية التي قد تحصل بين الطرفين.
واللافت للإنتباه أن الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية المتحدة لم تخرج بأي مواقف مهمة بالنسبة الى الأزمة اللبنانية.
وإذا كان الإتحاد الأوروبي ينشط على خطّ الأزمة اللبنانية إلا أن الروس مهتمون بما يحصل في لبنان، وهم الذين يتواجدون في سوريا ويعتبرونها إحدى أهم مناطق نفوذهم في العالم، لكنهم يعلمون جيداً أن الوضع اللبناني لا يشبه الوضع السوري لأن الأميركي يهمه التواجد في لبنان ولن يتخلّى عن هذا الأمر، ولا يستطيع الروسي أن يعتبر لبنان ملعباً من ملاعبه.
في المقابل، فإن اللاعب الروسي يتابع التفاصيل اللبنانية، من دون ان تتحوّل هذه المتابعة إلى مبادرة يُعلن عنها قريباً.
وفي حين كان من المقرر أن يزور المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لبنان بعد إندلاع الثورة، إلا أن تعديلاً حصل بالنسبة إلى موعد الزيارة، لكن المعلومات تؤكّد أنها من الممكن أن تتمّ قبل نهاية السنة، لكن لا موعد محدداً بعد. وتشير معلومات لـ "نداء الوطن" إلى أن الروس يتابعون الأوضاع في لبنان لحظة بلحظة لاختيار الوقت المناسب للتحرك.
وبالنسبة إلى طبيعة التحرّك الروسي المرتقب، لا توجد مبادرة روسية كاملة متكاملة حتى الساعة، لكن هناك متابعة من خلال السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين، ومن خلال الإتصال المباشر بين بوغدانوف والقيادات اللبنانية وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري و"حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، ويتابع معهم المواضيع المطروحة على الساحة ويتمّ البحث في سبل الخروج من المأزق.
والجديد حسب المعلومات هو التطور الأساسي في الموقف الروسي، فبعد موقف وزير الخارجية سيرغي لافروف من باريس والذي قال إن حكومة التكنوقراط غير واقعية بالنسبة الى بلد مثل لبنان، يؤكّد بوغدانوف أن ما أدلى به لافروف لم يعد هو الموقف الرسمي لروسيا. ويشدّد بوغدانوف على أن الروس يدعمون الرئيس الحريري لترؤس الحكومة وتأليفها، وإذا كانت حكومة التكنوقراط تصب في مصلحة البلد فموسكو ستدعمها، ولا يوجد موقف عدائي ضد حكومة التكنوقراط أبداً وخصوصاً إذا كانت تؤمّن الإستقرار الإقتصادي والأمني، حيث أن الطرف الروسي يُبدي مخاوف من إمكان حصول أحداث أمنية في حال استمرار الوضع طويلاً بلا حكومة. ويرى البعض أن سبب التغيير في الموقف الروسي بعد اندلاع ثورة 17 تشرين هو مجموعة أسباب أبرزها قراءة روسية للوضع اللبناني عن كثب حيث تُصرّ موسكو على الحفاظ على علاقتها مع كل شرائح الشعب اللبناني ولا تريد أن تدخل طرفاً مع فئة ضد أخرى.
من جهة ثانية، ساهمت لقاءات بوغدانوف الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين في إطلاع الروس على وجهة النظر الثانية في البلاد، وسط حرص روسي على إبقاء العلاقات الثابتة مع الحريري الذي يُعتبر حليفها الأول في لبنان.
من هنا لا يأتي التمسّك الروسي بالحريري من منطلق تمسّك "حزب الله" وحلفاء دمشق بعودته، بل إن الموقف الروسي ينبع من العلاقات التاريخية التي تربطهم بآل الحريري ومن تفهّم روسي للواقع اللبناني، علماً أن التنسيق الإيراني والروسي يتركّز بشكل أساسي على سوريا وسط حالة التنافس على النفوذ، أما بالنسبة إلى لبنان فالقصة مختلفة كلياً وتتغيّر فيها الحسابات الروسية التي لا تريد أن يقع هذا البلد تحت النفوذ الكامل لأميركا وإيران.
لا شكّ أن واشنطن وطهران هما الأكثر تأثيراً على الساحة اللبنانية، وهذا الأمر يُفسّر ما يردده البعض عن كباش أميركي - روسي على أرض لبنان وأن الوضع رهن التسوية التي قد تحصل بين الطرفين.
واللافت للإنتباه أن الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية المتحدة لم تخرج بأي مواقف مهمة بالنسبة الى الأزمة اللبنانية.
وإذا كان الإتحاد الأوروبي ينشط على خطّ الأزمة اللبنانية إلا أن الروس مهتمون بما يحصل في لبنان، وهم الذين يتواجدون في سوريا ويعتبرونها إحدى أهم مناطق نفوذهم في العالم، لكنهم يعلمون جيداً أن الوضع اللبناني لا يشبه الوضع السوري لأن الأميركي يهمه التواجد في لبنان ولن يتخلّى عن هذا الأمر، ولا يستطيع الروسي أن يعتبر لبنان ملعباً من ملاعبه.
في المقابل، فإن اللاعب الروسي يتابع التفاصيل اللبنانية، من دون ان تتحوّل هذه المتابعة إلى مبادرة يُعلن عنها قريباً.
وفي حين كان من المقرر أن يزور المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لبنان بعد إندلاع الثورة، إلا أن تعديلاً حصل بالنسبة إلى موعد الزيارة، لكن المعلومات تؤكّد أنها من الممكن أن تتمّ قبل نهاية السنة، لكن لا موعد محدداً بعد. وتشير معلومات لـ "نداء الوطن" إلى أن الروس يتابعون الأوضاع في لبنان لحظة بلحظة لاختيار الوقت المناسب للتحرك.
وبالنسبة إلى طبيعة التحرّك الروسي المرتقب، لا توجد مبادرة روسية كاملة متكاملة حتى الساعة، لكن هناك متابعة من خلال السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين، ومن خلال الإتصال المباشر بين بوغدانوف والقيادات اللبنانية وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري و"حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ"، ويتابع معهم المواضيع المطروحة على الساحة ويتمّ البحث في سبل الخروج من المأزق.
والجديد حسب المعلومات هو التطور الأساسي في الموقف الروسي، فبعد موقف وزير الخارجية سيرغي لافروف من باريس والذي قال إن حكومة التكنوقراط غير واقعية بالنسبة الى بلد مثل لبنان، يؤكّد بوغدانوف أن ما أدلى به لافروف لم يعد هو الموقف الرسمي لروسيا. ويشدّد بوغدانوف على أن الروس يدعمون الرئيس الحريري لترؤس الحكومة وتأليفها، وإذا كانت حكومة التكنوقراط تصب في مصلحة البلد فموسكو ستدعمها، ولا يوجد موقف عدائي ضد حكومة التكنوقراط أبداً وخصوصاً إذا كانت تؤمّن الإستقرار الإقتصادي والأمني، حيث أن الطرف الروسي يُبدي مخاوف من إمكان حصول أحداث أمنية في حال استمرار الوضع طويلاً بلا حكومة. ويرى البعض أن سبب التغيير في الموقف الروسي بعد اندلاع ثورة 17 تشرين هو مجموعة أسباب أبرزها قراءة روسية للوضع اللبناني عن كثب حيث تُصرّ موسكو على الحفاظ على علاقتها مع كل شرائح الشعب اللبناني ولا تريد أن تدخل طرفاً مع فئة ضد أخرى.
من جهة ثانية، ساهمت لقاءات بوغدانوف الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين في إطلاع الروس على وجهة النظر الثانية في البلاد، وسط حرص روسي على إبقاء العلاقات الثابتة مع الحريري الذي يُعتبر حليفها الأول في لبنان.
من هنا لا يأتي التمسّك الروسي بالحريري من منطلق تمسّك "حزب الله" وحلفاء دمشق بعودته، بل إن الموقف الروسي ينبع من العلاقات التاريخية التي تربطهم بآل الحريري ومن تفهّم روسي للواقع اللبناني، علماً أن التنسيق الإيراني والروسي يتركّز بشكل أساسي على سوريا وسط حالة التنافس على النفوذ، أما بالنسبة إلى لبنان فالقصة مختلفة كلياً وتتغيّر فيها الحسابات الروسية التي لا تريد أن يقع هذا البلد تحت النفوذ الكامل لأميركا وإيران.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك