ارتفعت أسعار النفط بعدما أكدت السعودية وروسيا، أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم، مواصلة الخفض الطوعي لإنتاجهما حتى نهاية العام، مما يُبقي على شح المعروض بينما يترقّب المستثمرون عقوبات أميركية أشد وطأة على النفط الإيراني.
وزادت العقود الآجلة لخام "برنت" 41 سنتا، بما يعادل 0.5 في المئة، إلى 85.30 دولاراً، في حين بلغ خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 81.05 دولار، مرتفعاً 54 سنتا، أو 0.7 في المئة.
وقال مصدر في وزارة الطاقة السعودية في بيان، إنه تماشياً مع توقعات المحللين، أكدت المملكة أنها ستواصل تخفيض إنتاجها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا، وبذلك سيصل إنتاجها إلى تسعة ملايين برميل يومياً في كانون الأول.
وأكد المصدر أن "هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها".
وفي أعقاب البيان السعودي، أعلنت موسكو أيضاً مواصلة الخفض الطوعي للإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية كانون الأول.
وشهد كلا العقدين الانخفاض الأسبوعي الثاني لهما على التوالي الأسبوع الماضي، بانخفاض حوالى 6 في المئة، مدفوعاً بتخفيف علاوة المخاطر الجيوسياسية التي نشأت من مخاوف انقطاع الإمدادات بسبب احتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
ويتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى مزيد من البيانات الاقتصادية من الصين، بعدما أصدرت ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بيانات المصانع المخيبة للآمال لتشرين الأول الأسبوع الماضي.
ويتوقع المحلل لدى "آي جي ماركتس" في سيدني توني سيكامور أن تتأثر أسعار النفط بالأخبار الواردة من الشرق الأوسط والرسوم البيانية الفنية هذا الأسبوع.
وأضاف أن خام "غرب تكساس" الوسيط يحتاج إلى البقاء فوق مستوى الدعم عند 80 دولارا أوائل هذا الأسبوع، وإلا فقد تنخفض الأسعار إلى أدنى مستوى عند 77.59 دولاراً الذي سجّلته في آب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك