أعلن المفوذض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني أن المسار الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لن يُحقق السلام بل سيخلق جيلاً جديداً من الفلسطينيين المظلومين، داعياً إلى "وقف المذبحة".
وذكر لازاريني، في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" أن "أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في حوالى 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة"، موضحاً أن "حوالى 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس، تضرّرت بسبب الحرب، وقتل 99 من موظفي الوكالة".
ولفت إلى أنه "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، يذكرهم هذا النزوح الجماعي بالتهجير الأصلي لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم في عام 1948، المعروف أيضاً باسم النكبة. لقد قرأوا قصصاً عن وثيقة بيضاء مُسرّبة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء"، مؤكداً أن "مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم "حيوانات بشرية و"إرهابيين"، أو يدعون إلى "محو غزة وشعبها". وهي لغة تجرّد من الإنسانية لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين".
وشدّد على أن "المسار الحالي الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لن يحقق السلام والاستقرار اللذين يريدهما ويستحقهما الإسرائيليون والفلسطينيون"، مؤكداً أن "هدم أحياء بأكملها وتسويتها بالأرض لا يشكل حلا للجرائم الفظيعة التي ترتكبها حماس. بل على العكس من ذلك، فهو يخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجّح أن يستمروا في دائرة العنف.. المذبحة ببساطة يجب أن تتوقف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك